سياسة دولية

خبراء: محاكمة الرئيس الروسي تبدو أسهل بعد اعتراف بوتين بهذا الأمر

بوتين على مدى سنوات نأى بنفسه عن مجموعة فاغنر - جيتي
أكد خبراء في القانون الدولي، أن تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول تمويل مرتزقة فاغنر الكامل من قبل السلطات الروسية، ربما تساعد في ملاحقة بوتين وروسيا بشكل عام، دوليا من خلال دعاوى قضائية.

وقال أستاذ القانون في جامعة كاليفورنيا فيليب ساندز؛ إن تصريحات بوتين من المحتمل أن يكون لها عواقب وخيمة للغاية، من حيث تعريض الدولة الروسية للمسؤولية عن أفعال فاغنر، وكذلك بوتين شخصيا باعتباره رئيسا للدولة، بحسب صحيفة الغارديان.

من جهته، أكد أستاذ القانون الدولي في جامعة أكسفورد دابو أكاندي، أن تمويل بوتين لمجموعة فاغنر التي يقودها يفغيني بريغوجين، لن يجعل بوتين أو روسيا مسؤولين بشكل تلقائي عن جرائمها، لكن قد يكون جزءا مهما من قضية أوسع.

وأشار إلى أن اعتراف الرئيس الروسي مهم جدا، مضيفا: "على الرغم من أن التمويل ليس كافيا بحد ذاته للقول إن شخصا ما مسؤول عن جريمة دولية، ولكنه يجعل في الوقت ذاته من الصعب على روسيا وبوتين نفي علاقتهما بما تقوم به فاغنر".


وبعد انتهاء تمرد فاغنر، خرج بوتين في تصريحات علنية قال فيها؛ إن مجموعة فاغنر حصلت على "تمويل كامل" من قبل السلطات الروسية.

وأضاف بوتين أنه خلال الفترة بين أيار/مايو 2022 وأيار/مايو 2023 في العام، تلقت المجموعة أكثر من 86 مليار روبل روسي من ميزانية الدولة، أو ما يعادل نحو مليار دولار، كرواتب للمقاتلين ومكافآت تحفيزية.

وأشارت صحيفة الغارديان إلى أن بوتين على مدى سنوات نأى بنفسه عن مجموعة فاغنر، التي تأسست في عام 2014، وخاصة بعد تصاعد الاتهامات ضدها بارتكاب جرائم حرب في عدة مناطق حول العالم.


وخلال معركة دارت في سوريا مع القوات الأمريكية في عام 2018، نفت موسكو أي سيطرة لها على قوات فاغنر. وقال متحدث باسم الكرملين في العام نفسه، أنه لا توجد شركات عسكرية خاصة في روسيا.

ومنذ أن أصبحت فاغنر أساسية في الهجوم الروسي على أوكرانيا، خرج رئيسها يفغيني بريغوجين إلى العلن. وبكشفه عن الحجم الهائل للإنفاق الرسمي على خدمات فاغنر، أكد بوتين أنها كانت تنشط كذراع للدولة.

وتمتلك مجموعة فاغنر أسلحة ثقيلة، مثل منظومات دفاع جوي، بينها "بانستير أس-1" المتطورة، وذلك بحسب وزارة الدفاع الأمريكية.
الأكثر قراءة في أسبوع