سياسة دولية

ضابط استخبارات سوفيتي سابق: تمرد فاغنر يكشف حجم الأزمة في روسيا (شاهد)

انتهى تمرد فاغنر سريعا لكنه كشف أزمة في روسيا - جيتي
قال ضابط سابق في الاستخبارات السوفيتية، إن تمرد مجموعة فاغنر العسكرية الأخير كشف عن حجم الأزمة التي تعيشها الدولة الروسية.

وتابع يوري شفيتس في لقاء له على شبكة "سي أن أن" الأمريكية، بأن ما شهدته روسيا في الأيام الأخيرة كان "هزة لصورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التي ظل يعمل عليها منذ عام 2000".

وأوضح أن قبضة بوتين على البلاد ضعيفة، وأن غزو أوكرانيا قبل تمرد فاغنر، دمر سمعة الجيش الروسي، وأنه الآن يأتي في المرتبة الثانية بعد مجموعة فاغنر العسكرية.



وكان الرئيس الروسي قال في خطاب متلفز له، الإثنين، إن الدولة دفعت لمجموعة فاغنر حوالي مليار دولار أمريكي، على شكل رواتب للمقاتلين، ومكافآت في عام واحد فقط.



وكانت نفت روسيا في الماضي وجود فاغنر من الأساس، علما بأنها مجموعة مرتزقة غامضة تدافع عن مصالح موسكو عبر عمليات في عدة بلدان أفريقية وشرق أوسطية.

لكن منذ باتت أساسية في الهجوم الروسي على أوكرانيا، خرج رئيسها يفغيني بريغوجين إلى العلن.
وبكشفه عن الحجم الهائل للإنفاق الرسمي على خدمات فاغنر، أكد بوتين أنها كانت تنشط كذراع للدولة.

وقال بوتين إن "مضمون مجموعة فاغنر بأكملها وفرته الدولة بالكامل من وزارة الدفاع، من ميزانية الدولة. مولنا هذه المجموعة بشكل كامل".

وقال أحد حلفاء الرئيس بوتين، الثلاثاء، إن المتمردين من مجموعة فاغنر الخاصة تمكنوا من التقدم بسرعة كبيرة نحو موسكو لأن قوات الدولة ركزت على تعزيز الدفاع عن العاصمة.

وكان بريغوجين قال إن مقاتليه تقدموا لمسافة 780 كيلومترا في يوم واحد حتى صاروا على بعد 200 كيلومتر فقط من موسكو يوم السبت، فيما مثل "درسا" لما يجب أن تكون عليه الحرب في أوكرانيا.



لكن فيكتور زولوتوف، الحليف المقرب لبوتين ورئيس الحرس الوطني، كان له تفسير مختلف.

وقال زولوتوف، الذي كان يشغل منصب رئيس الحرس الرئاسي بين عامي 2000 و2013 وشوهد أحيانا وهو يحمل سلاحا آليا لحماية بوتين في رحلاته الخطرة، "الأمر بسيط جدا: لقد ركزنا كل قوتنا في موسكو".

وقال زولوتوف (69 عاما) إنه كان على اتصال مستمر مع بوتين يومي الجمعة والسبت الماضيين. وأضاف أنه سيتم تجهيز الحرس في المستقبل بأسلحة ثقيلة ودبابات بعد أن كانت وحداته على وشك الدفاع عن موسكو في مواجهة المتمردين المدججين بالسلاح.