رد الرئيس الأمريكي جو بايدن، على شروط الحكومة
السعودية لقبول
التطبيع مع
الاحتلال الإسرائيلي.
وحول شروط السعودية لقبول التطبيع، والمتمثلة في معاهدة دفاع مع واشنطن، بجانب السماح للرياض بإنشاء قدرة نووية مدنية، قال بايدن في مقابلة مع الإعلامي فريد زكريا عبر شبكة "سي أن أن": "نحن بعيدون جدا عن ذلك".
وأضاف: "لدينا الكثير لنتحدث عنه".
وكانت وسائل إعلام قالت إن السعودية مستعدة للتنازل عن شرطها السابق للتطبيع، والمتمثل في نزول الاحتلال عند بنود المبادرة العربية للسلام 2002، مقابل السماح لها بإنشاء قدرة نووية مدنية.
وتتمثل المبادرة العربية للسلام التي أطلقت في بيروت برعاية الملك عبد الله بن عبد العزيز، بضرورة إنشاء دولة
فلسطينية معترف بها دولياً على حدود 1967، وعودة اللاجئين، وانسحاب الاحتلال من هضبة الجولان المحتلة، مقابل اعتراف وتطبيع العلاقات بين الدول العربية مع إسرائيل.
تفاصيل عن الزيارة للمملكة
وبالعودة إلى مقابلة زكريا مع بايدن، قال الرئيس الأمريكي إنه "واحد من أولئك الذين يؤمنون بأن أمن إسرائيل يكمن في حل الدولتين"، مشيرًا إلى أن من الخطأ الاعتقاد بأن الحل لا يكمن في ذلك.
وتطرق بايدن إلى رحلته إلى المملكة العام المنصرم، قائلًا: "على سبيل المثال، في تلك الرحلة التي ذهبت فيها إلى المملكة، والتي تعرضت فيها لانتقادات بسبب ذهابي هناك، حدث عدد من الأشياء في تلك الرحلة. في تلك الرحلة، تمكنت من التفاوض بشأن رحلات جوية للإسرائيليين، فيمكن الآن للطائرات الإسرائيلية التحليق فوق المملكة العربية السعودية، هذا أولًا".
وتابع بالقول: "ثانيًا، سعر النفط في الواقع منخفض وليس مرتفعًا، وليس لأنهم فعلوا شيئًا أو آخر، ولكن العالم يتغير. سياساتنا المتعلقة بالطاقة المتجددة حقيقية".
وأردف بايدن قائلًا: "ثالثًا، وجدنا أنفسنا في ظرف تم الحفاظ فيه على السلام لمدة عام الآن في حرب اليمن. لذلك، فنحن نحرز تقدمًا في المنطقة. الأمر يعتمد على السلوك وما يُطلب منا من قبلهم للاعتراف بإسرائيل. بكل صراحة، أنا لا أعتقد أن لديهم مشكلة كبيرة مع إسرائيل، بصراحة تامة. وفي ما يخص ما إذا كنا سنوفر وسيلة تمكنهم من الحصول على طاقة نووية مدنية و/أو أن نكون ضامنين لأمنهم أم لا، فأعتقد أن هذا بعيد المنال قليلاً"، على حد تعبيره.