وصل رئيس
السلطة الفلسطينية محمود
عباس، الأربعاء، إلى
مدينة
جنين شمال الضفة الغربية، قادما من رام الله، بعد أكثر أسبوع على العدوان
الإسرائيلي الأخير.
ونقل تلفزيون
فلسطين الرسمي، أن عباس وصل إلى جنين لتفقد المدينة ومخيمها، بعد نحو 10 أيام على
العملية العسكرية الإسرائيلية التي كانت الأكبر منذ قرابة الـ20 عاما.
وكان في
استقبال عباس، رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، ووزراء ومسؤولون.
ووضع، إكليلا من الزهور على أضرحة الشهداء في مقبرة الشهداء الجديدة بمخيم جنين.
وقال في كلمة له إن "
مخيم جنين البطل صمد في وجه العدوان (..) وقدم التضحيات والجرحى وكل ما لديه في سبيل الوطن".
وتابع: "جئنا إلى هنا لنتابع إعادة إعمار مدينة جنين ومخيمها".
وقال اشتية
لتلفزيون فلسطين: "منذ اليوم الأول نعمل على إعادة الإعمار في أسرع وقت ممكن،
وبدأنا بالعمل فعليا (...) الأموال متوفرة لإعادة الأعمار".
وعادة لا يقوم
عباس بأي زيارات للمحافظات الفلسطينية، باستثناء مدينة بيت لحم التي يزورها
للمشاركة في أعياد الميلاد ولقاء عدد من الزعماء الذين يزورون كنيسة المهد.
يشار إلى أن
آخر زيارة لرئيس السلطة إلى جنين، كانت عام 2005.
وفي 3
يوليو/ تموز الجاري، أطلقت إسرائيل عملية عسكرية استمرت نحو 48 ساعة في مدينة جنين
ومخيمها استخدمت فيها مروحيات وطائرات مسيرة وقوات برية بزعم ملاحقة مقاومين
فلسطينيين.
وأسفرت
العملية التي اعتبرت الأكبر منذ أكثر من 20 عاما، عن استشهاد 12 فلسطينيا وإصابة
نحو 140 آخرين.
على جانب آخر،
ألغى عباس لقاء له مع الفعاليات الشعبية في المدينة والمخيم، وقالت مصادر لوكالة
"قدس برس" إن سبب الإلغاء هو اعتذار معظم أهالي الشهداء عن الحضور.
وقال محافظ
جنين أكرم الرجوب عبر صفحته على "فيسبوك": "بخصوص زيارة الرئيس
محمود عباس "أبي مازن" لجنين اليوم تم إلغاء الاجتماع الذي كان مقررا في
قاعة "لافندر" والتواجد فقط في ساحة المخيم للقاء الرئيس ظهرا".