سياسة دولية

النظام السوري يسمح بإدخال المساعدات عبر تركيا دون قرار أممي

مجلس الأمن فشل في تجديد آلية إدخال المساعدات مدة تسعة أشهر - جيتي
أبلغت حكومة النظام السوري الأمم المتحدة بإمكانية استخدام معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا مدة ستة أشهر لإدخال المساعدات إلى مناطق سيطرة المعارضة شمال سوريا، وذلك بعد فشل مجلس الأمن في تمديد آلية إدخال المساعدات عبر الحدود بسبب الفيتو الروسي.

وقال سفير النظام السوري لدى الأمم المتحدة، بسام صباغ؛ إنه بعث رسالة إلى مجلس الأمن، الخميس، مفادها أن حكومة النظام سمحت بمنح الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة الإذن باستخدام معبر "باب الهوى" لإدخال المساعدات الأممية، بالتعاون والتنسيق الكاملين مع النظام لستة أشهر تبدأ في 13 تموز/ يوليو.

ويوم الاثنين، استخدمت روسيا حق النقض الفيتو ضد مشروع سويسري برازيلي، لتمديد آلية إدخال المساعدات عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا لمدة تسعة أشهر، بينما فشلت مساعي موسكو في إقناع الدول الأعضاء بمشروع قرار يقضي بالتمديد لمدة ستة أشهر فقط.


وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش يدفع نحو تجديد العملية 12 شهرا. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك؛ إنه تم تلقي الخطاب السوري، وإن الأمم المتحدة تدرسه.

وقالت سفيرة بريطانيا لدى الأمم المتحدة باربرا وودوارد في بيان: "بموجب تفويض الأمم المتحدة، كان معبر باب الهوى يخضع لأعلى معايير المراقبة على المساعدات لضمان عدم إساءة استخدامها".

وقالت: "بدون مراقبة من الأمم المتحدة، فالسيطرة على شريان الحياة هذا يتم تسليمه إلى الرجل المسؤول عن معاناة الشعب السوري"، في إشارة إلى رئيس النظام السوري بشار الأسد.

وقالت؛ إن الأولوية كانت لتدفق المساعدات بسرعة مرة أخرى لمن يحتاجونها، ومن ثم التأكد من مستقبل العملية، مضيفة: "لن نتردد في إعادة ذلك إلى مجلس الأمن".

وكان تفويض مجلس الأمن مطلوبا لأن حكومة النظام السوري لم توافق على عملية الأمم المتحدة؛ ففي البداية سمحت بتسليم المساعدات في 2014 إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا من العراق والأردن ونقطتين في تركيا. لكن روسيا والصين قلصت ذلك إلى نقطة واحدة فقط من تركيا، وهي معبر باب الهوى.



وقال دميتري بوليانسكي نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة؛ إنه لا حاجة الآن لأن يصوت المجلس على أي تفويض لتسليم المساعدات عبر الحدود، وإن هذا الطريق "ميت رسميا".

وكتب على تويتر: "كل محاولة لطرح مسودة أخرى للتصويت ليست سوى ألعاب سياسية".

وتقول روسيا والنظام السوري؛ إن العملية تنتهك سيادة سوريا وسلامتها الإقليمية. وتقولان؛ إنه ينبغي إيصال المزيد من المساعدات من داخل البلاد، مما يثير مخاوف المعارضة من خضوع الغذاء والمساعدات الأخرى لسيطرة الحكومة.

بعد زلزال قتل أكثر من 50 ألف شخص في تركيا وسوريا في شباط/فبراير، سمح الأسد للأمم المتحدة باستخدام معبرين حدوديين إضافيين من تركيا لإرسال المساعدات. ويحل أجل هذه الموافقة في 13 آب/ أغسطس.