كشف
الممثل السوري يحيى بيازي عن طلبه الموت الرحيم في أثناء رحلة علاجه من مرض التصلب
اللويح، بعد أن واجه لحظات قاسية جدا رغم وجوده في أحد المستشفيات الأوروبية.
وقال
بيازي في مقابلة ببرنامج "شو القصة" الذي تقدمه الإعلامية اللبنانية
رابعة الزيات، إن أعراض المرض ظهرت عليه أول مرة خلال تصوير مسلسل "صالون
زهرة"، وحينها طلب منه القائمون على العمل إعادة تصوير المشاهد أكثر من مرة،
ولم يسبق أن حصل ذلك معه في أعماله السابقة.
وأضاف أن إهماله لحالته الصحية تسبب بتطور المرض، موضحا أن الأعراض الأولى بدأت بالظهور
معه قبل سنتين، من خلال فتور وارتخاء باليد، إلى أن بدأت تتطور تلك الأعراض، التي
جعلته يتوقف عندها في أثناء سقوطه خلال ممارسته رياضة المشي.
وأشار
إلى أن مدير التصوير لمسلسل "صالون زهرة" اعتقد أنه يشرب الكحول قبل العمل، لكنه أدرك الحقيقة في النهاية، مشيرا إلى أن مدير الإنتاج تأثر بحالته وقرر دعمه، ما
دعاه للاعتذار عن تصوير باقي المسلسل، والسفر إلى أوروبا ليكمل رحلة العلاج.
الموت
الرحيم
وبين
أن اطلاعه على تفاصيل تطور مرض
التصلب اللويحي، جعلته يتمنى الموت الرحيم في أحد مستشفيات أوروبا، بسبب خوفه من المضاعفات، مضيفا: "تبعات المرض كانت كارثية، ما كنت متقبل حدا يشوفني بهي الحالة".
وأعرب
بيازي عن ندمه عن القراءة حول هذا المرض من خلال الإنترنت، حيث فزع عندما علم بمضاعفاته، لكنه أدرك في النهاية أن حالته الصحية أبسط بكثير من الحالات الأخرى، وقد كان هذا
السبب في طلبه الموت الرحيم في أحد المستشفيات الأوروبية.
دعم
قصي خولي
وأكد
بيازي أنه تلقى دعما ومساندة كبيرة من العديد من النجوم، لكنه رفض مساعدة الكثير
منهم رغم حاجته للمساعدة، لافتا أن رحلة العلاج بدأت في العاصمة اللبنانية بيروت
بدعم من الفنان قصي خولي والمنتج فراس العمري، وأوضح أنهما وضعاه في سيارة، وتوجها
به إلى بيروت، وتكفلا بعلاجه هناك.
التصلب
اللويحي
وبحسب
موقع "ويب طب"، المرخص من جامعة هارفارد ومستشفى مايو كلينيك، فإن مرض
"التصلب اللويحي" يصيب الأعصاب، ويقوم جهاز المناعة في الجسم بإتلاف
الغشاء المحيط بالأعصاب الذي وظيفته حمايتها، ما يؤثر سلبا على عملية الاتصال ما
بين الدماغ وبقية أعضاء الجسم.
وأوضح
الموقع أن الإصابة قد تؤدي إلى فقدان القدرة على المشي أو الكلام، ومن الصعب تشخيص
الحالة في مراحلها الأولى؛ لأن الأعراض قد تظهر وتختفي لعدة أشهر.