حول العالم

استمرار ارتفاع درجات الحرارة حول العالم.. ومناطق تسجل أرقاما قياسية

مخاوف من أعاصير وحرائق حول العالم بسبب ارتفاع درجات الحرارة - جيتي
 لا تزال درجات الحرارة ترتفع حول العالم، مسجلة أرقاما قياسية في عدد من البلدان، وسط تحذيرات من هيئات الأرصاد المختلفة من مخاطر التعرض للحرارة العالية.

وحذّرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية الأمريكية من "موجة حرّ واسعة النطاق وشديدة الوطأة" في قسم كبير من غرب البلاد وجنوبها، مع توقّع استمرار ارتفاع درجات الحرارة في الأسبوع المقبل، ما يزيد المخاطر الصحية على ملايين السكان.

وقالت الهيئة الأحد: "من المتوقع تسجيل درجات حرارة عالية قياسية على نطاق واسع، فضلاً عن درجات حرارة دنيا يومية تحطّم المستويات القياسية في أجزاء من الجنوب الغربي، على طول ساحل الخليج الغربي، وفي جنوب فلوريدا".



ويُتوقّع أن تتخطى درجات الحرارة مستويات قياسية في النصف الشمالي من الكرة الأرضية الاثنين وأن يتسبب ذلك بحرائق غابات، في تجلٍّ جديد لظاهرة التغيّر المناخي.

وأصدرت دول في أوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية تحذيرات صحية وأجرت عمليات إجلاء للسكان، بسبب المخاوف من الحرائق والأعاصير.

ووفقا للعلماء، من المتوقع أن تصبح الأعاصير أكثر قوة بسبب ارتفاع حرارة الأرض.

وذكرت صحيفة "ساذرن ديلي" أنه تم إجلاء ألف شخص على الأقل من مدينة يونفو بإقليم غوانغدونغ في الصين.

وتم إصدار إنذار برتقالي. وهو ثاني أعلى حالة إنذار على مقياس من أربع درجات، مما يشير إلى اقتراب إعصار كبير.

وفي صحراء وادي الموت بولاية كاليفورنيا، ينهمك رجال الإطفاء منذ الجمعة الماضي في مكافحة عدة حرائق مستعرة اجتاحت أكثر من 1214 هكتارًا وأدت إلى إجلاء أعداد كبيرة من السكان.

بدورهم، شهد سكان جنوب كاليفورنيا السبت درجات حرارة راوحت في ذروتها 41-43 درجة مئوية، وهم يستعدون ليوم ثان من القيظ إذ يُتوقّع أن تبلغ درجات الحرارة الأحد 46 درجة في أجزاء من كاليفورنيا ونيفادا وأريزونا، وفق هيئة الأرصاد الجوية.

وعصر السبت، وصلت الحرارة إلى 51 درجة في وادي الموت الشهير في كاليفورنيا، وهو أحد أكثر الأماكن سخونة على وجه الأرض، ويُتوقّع أن ترتفع الأحد إلى 54 درجة.



والسبت أيضاً، تجاوزت الحرارة في بلدة إيدلوايلد شرق لوس أنجليس والواقعة على ارتفاع حوالي 1645 متراً، مستوى الحرارة القياسي السابق مسجّلة 38 درجة.

أما في مدينة إمبريال في كاليفورنيا، فقد بلغت الحرارة المستوى القياسي البالغ 46 درجة.

وقالت هيئة الأرصاد الجوية الأمريكية إنّ الحرارة هي سبب الوفاة الرئيسي المرتبط بالطقس في الولايات المتحدة، وحضّت الأمريكيين على أخذ هذه المخاطر على محمل الجدّ.

حوض المتوسط

وفيما يتعلق بمنطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، توقع خبراء أن تتجاوز درجات الحرارة هناك 50 درجة بحلول 2100، بحسب ما نشرت مجلة "إيكونوميست".

وبحسب ورقة بحثية تعود إلى أيار/ مايو الماضي، قال عالم المناخ نيكولاوس كريستيديس إن العالم لم يكن ليصل إلى درجات الحرارة هذه في عالم ما قبل الصناعة، لأن البشر لم يحدثوا تغيرات كبيرة في الغلاف الجوي.

ودرس فريق من الباحثين التوقعات بحلول عام 2100 وخلصوا إلى أن احتمال تجاوز يوم واحد على الأقل درجة 50 مئوية زاد بحلول منتصف القرن في جميع العالم لا سيما حوض البحر الأبيض المتوسط، مستثنين من ذلك المناطق الباردة مثل إسبانيا على سبيل المثال.

الصين

وفي الصين، ذكرت وسائل إعلام رسمية أن بلدة نائية في شمال غرب الصين سجلت درجات حرارة تجاوزت 52 درجة مئوية الأحد الماضي، وهو رقم قياسي.

ارتفعت درجات الحرارة في بلدة سانباو في، إلى 52.2 درجة مئوية حسبما ذكرت صحيفة شينجيانغ ديلي الحكومية يوم الاثنين، مع توقع استمرار الحرارة القياسية لمدة خمسة أيام أخرى على الأقل.



ومنذ نيسان/ أبريل الماضي، تعرضت بلدان في جميع أنحاء آسيا لعدة جولات من درجات الحرارة القياسية، مما أثار مخاوف بشأن قدرتها على التكيف مع مناخ سريع التغير.

وأثارت النوبات الطويلة من درجات الحرارة المرتفعة في الصين تحديًا لشبكات الكهرباء والمحاصيل، وتتزايد المخاوف من تكرار محتمل لجفاف العام الماضي، وهو الأكثر شدة منذ 60 عامًا.
الأكثر قراءة اليوم
الأكثر قراءة في أسبوع