قالت وزارة الخارجية
الصينية الأربعاء، إن كبير الدبلوماسيين الصينين وانغ يي التقى مع الدبلوماسي الأمريكي المخضرم هنري
كيسنجر في العاصمة بكين.
وأضافت الوزارة في بيان، أن وانغ قال لكيسنجر إنه يتعين على الولايات المتحدة أن ترسم خطا واضحا فيما يتعلق "بالأنشطة الانفصالية الساعية لاستقلال تايوان" إذا كانت تأمل حقا في تحقيق الاستقرار في مضيق تايوان.
وأكد وانغ للمسؤول الأمريكي السابق البالغ مئة سنة "أن طور الصين يتمتع بدينامية داخلية ومنطق تاريخي مطلق، ومحاولة تغيير الصين، وتطويقها واحتواؤها، أمور مستحيلة".
وأضاف أن الولايات المتحدة في حاجة إلى "حكمة دبلوماسية على طريقة كيسنجر".
وفي السياق ذاته أعلنت وزارة الدفاع الصينية أن وزير الخارجية الأمريكي السابق زار بكين الثلاثاء للقاء وزير الدفاع الصيني لي شانغفو.
وقال لي في بيان إن العلاقات بين الولايات المتحدة والصين هي في أدنى نقطة منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية لأن بعض الناس في الولايات المتحدة لم يلتقوا بالصين في منتصف الطريق.
وبحسب
بيان وزارة الدفاع الصينية، فإن طريق التنمية السلمية الذي تنتهجه الصين نعمة للعالم وليس كارثة للعالم، حيث يجب أن يكون لدى الولايات المتحدة حكم استراتيجي صحيح.
من جانبه قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، إن البيت الأبيض على علم بزيارة كيسنجر للصين، وأن المسؤولين الصينيين ناقشوا الأمر مع وزير الخارجية أنتوني بلينكين أثناء وجوده في بكين الشهر الماضي، مشددا على أن كيسنجر ذهب إلى الصين كمواطن عادي.
وتوترت العلاقات بين واشنطن وبكين بعد عقوبات متبادلة بين البلدين خلال الأشهر الأخيرة، ويرجع ذلك إلى دعم الصين للغزو الروسي لأوكرانيا، حيث فرضت واشنطن عقوبات على وزير الدفاع الصيني عام 2018 لشرائه مواد عسكرية من روسيا، وعوقب عدد من الأفراد الصينيين هذا العام بسبب تورطهم في تجارة مادة "الفنتانيل" المخدرة.
في المقابل، فرضت بكين عقوبات على مقاولي الدفاع الأميركيين بسبب علاقاتهم مع تايوان، بالإضافة مكتبة ريغان الرئاسية بسبب استضافة الرئيس التايواني في وقت سابق من هذا العام.