كشفت صحيفة
نيويورك تايمز الأمريكية عن اختبار يجريه عملاق التكنولوجيا الأمريكي "
غوغل" لأداة جديدة تستخدم
الذكاء الاصطناعي لإنتاج تقارير إخبارية.
ونقلت الصحيفة عن أشخاص مطلعين لم تكشف عن هويتهم، قولهم إن الأداة المعروفة باسم "جنيسيس"، يمكنها إنتاج مادة صحفية متكاملة بعد الحصول على المعلومات المطلوبة.
وعرضت "غوغل" منتجها الجديد على وسائل إعلام أمريكية، بما في ذلك صحف "وول ستريت جورنال" و"نيويورك تايمز" وأيضا "واشنطن بوست".
وقال أحد الأشخاص الثلاثة المطلعين على المنتج الجديد، إن "غوغل" تعتقد أن الأداة يمكن أن تكون بمثابة مساعد شخصي للصحفيين وتساعد في صناعة النشر بعيدا عن الذكاء الاصطناعي التوليدي، بحسب "نيويورك تايمز".
وأضافت الصحيفة، أن بعض المديرين التنفيذيين الذين اطلعوا على عرض "غوغل" وصفوه بأنه "مقلق"، فيما ذكر آخرون أن عملية إنتاج قصص إخبارية دقيقة ومبتكرة يبدو كأنه حقيقة مرتقبة.
ويأتي الإعلام عن أداة "غوغل" الجديدة في وقت تصاعد فيه الجدل داخل المؤسسات الإخبارية في جميع أنحاء العالم لمعرفة ما إذا كانت ستستخدم أدوات الذكاء الاصطناعي داخل غرف الأخبار الخاصة بها.
وأخطرت العديد من المؤسسات الإخبارية موظفيها بأنها تعتزم استكشاف الاستخدامات المحتملة للذكاء الاصطناعي في صناعة الأخبار.
وتتصاعد المخاوف مؤخرا من استحواذ الذكاء الاصطناعي على
الوظائف حيث نشرت جامعة بنسلفانيا بالمشاركة مع منظمة "أوبن إيه آي" الأمريكية لأبحاث الذكاء الاصطناعي في آذار/ مارس الماضي،
ورقة بحثية لدراسة الآثار المحتملة لتقنيات الذكاء الاصطناعي في سوق العمل بالولايات المتحدة، كاشفة عن نتائج مذهلة.
وخلصت الورقة إلى أن ما يقرب من 80% من القوى العاملة في الولايات المتحدة ستتأثر بنسبة 10% من مهام عملها بسبب الذكاء الاصطناعي، وسوف تستولي تقنيات تعلم الآلة على 49% من مهام العمل الرئيسية بها.