أطلقت عدة مناطق في
السودان جهودا
لـ"إسناد القوات المسلحة في معركتها ضد قوات
الدعم السريع"، فيما فتحت
أخرى معسكرات لتدريب الشباب الراغبين في القتال إلى جانب الجيش.
من جانبها، عقدت اللجنة العليا لدعم
وإسناد القوات المسلحة بالولاية الشمالية اجتماعا، الأحد، بدنقلا برئاسة المدير
العام لوزارة الاستثمار والصناعة الوزير المكلف رئيس اللجنة المهندس عمر علي صالح.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية
"سونا" عن صالح، قوله إن الولاية الشمالية ستواصل دعمها وإسنادها للقوات
المسلحة مشيدا بدور اللجنة، واللجان الفرعية في تقديم الدعم المادي والمعنوي لقوات
الجيش.
وتابع بأن جهود اللجنة تأتي بعد نداء القائد
العام للقوات المسلحة، الفريق ركن عبد الفتاح
البرهان، بإطلاق حملات تعبئة
واستنفار في الولايات السودانية، لدعم القتال ضد "الدعم السريع".
من جانبه أكد قائد قوات الاحتياط
بالولاية الشمالية المقدم الفاتح فضل المولي أن الولاية افتتحت بمحلياتها 43 معسكرا
تدريبيا، مؤكدا أن هنالك إقبالا عليها.
وفي ولاية النيل الأبيض، ترأس والي
ولاية النيل الأبيض المكلف رئيس اللجنة العليا للتعبئة والاستنفار، عمر الخليفة
عبدالله اجتماعا ثانيا للجنة، بحضور تجار ورجال مال وأعمال.
وناقش الاجتماع الترتيبات الخاصة بفتح
المعسكرات لتدريب الشباب، واستمع المجتمعون إلى تقارير مفصلة من اللجان الفنية عن
سير عمليات الاستنفار في جميع المحليات.
وأشاد الوالي بالاستجابة الكبيرة من
قبل مكونات الولاية لنداء البرهان، مشيرا إلى أهمية الاستنفار والتعبئة ومواصلة عمل
قوافل الدعم والإسناد وأهمية تدريب الشباب في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ البلاد.
على
جانب آخر، أعلنت "وكالة سلطان المساليت" بولاية
القضارف عن تقديمها 300 شاب سوداني للانخراط في صفوف القوات المسلحة.
وقال والي القضارف المكلف محمد عبدالرحمن محجوب، إن القضارف مستمرة في تقديم الدعم المادي
والمعنوي للجيش، وتقديم القادرين على حمل السلاح للقتال إلى جانبه.
وأوضح قائد المنطقة العسكرية الشرقية اللواء الركن أحمد العماس، أن المتقدمين
"سيكونون نواة لكتيبة الشهيد خميس عبدالله أبكر والي غرب دارفور الذي اغتيل
غدرا".
وقبل أيام، دخلت حرب السودان يومها الـ100 من الاشتباكات بين الجيش و"الدعم السريع" والتي تسببت في سقوط أكثر من ثلاثة آلاف قتيل معظمهم مدنيون، بينما يقدر عدد النازحين بنحو 3.3 مليون نازح ولاجئ داخل وخارج السودان، وفق منظمات دولية.
وندلعت الحرب في يوم 15 نيسان/ أبريل الماضي، عقب تصاعد التوتر بين الجيش و"الدعم السريع" بشأن خطة لتسليم السلطة للمدنيين في البلاد، حيث اقتحمت قوات الدعم السريع مقر إقامة قائد الجيش في محاولة للسيطرة على مواقع استراتيجية في قلب العاصمة الخرطوم.