قالت وسائل إعلام أردنية، إن القوات المسلحة أسقطت الاثنين في المنطقة الشرقية للبلاد، طائرة مسيرة محملة بمواد مخدرة قادمة من الأراضي السورية.
ونقلت مواقع أردنية عن مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة، قوله "إن قوات حرس الحدود، وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية العسكرية وإدارة مكافحة
المخدرات، رصدت محاولة اجتياز طائرة مسيرة الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، وتم إسقاطها داخل الأراضي الأردنية".
وأضاف المصدر أنه وبعد إسقاط الطائرة تبين أنها تحمل (٢ كيلو) من مادة الكرستال، وتم تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة.
وأكد المصدر على أن القوات المسلحة الأردنية ماضية في التعامل بكل قوة وحزم مع أي تهديد على الواجهات الحدودية، وأي مساعٍ يراد بها تقويض وزعزعة أمن الوطن وترويع مواطنيه.
واللافت أن هذا الخبر يأتي بعد يوم فقط من اجتماع أمني هام، جمع قادة الجيش والمخابرات في الأردن وسوريا.
والأحد، اجتمع رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف الحنيطي ومدير المخابرات العامة اللواء أحمد حسني من الجانب الأردني، ووزير الدفاع علي محمود عباس ومدير المخابرات العامة اللواء حسام لوقا من الجانب السوري، لمناقشة مكافحة تجارة المخدرات المتنامية عبر الحدود المشتركة، التي شهدت مناوشات دامية، ألقي بالمسؤولية عنها بشكل أساسي على مليشيات موالية لإيران، لها نفوذ في جنوب
سوريا.
ويأتي الاجتماع بعد تلقي الدول المجاورة لسوريا تعهدا من دمشق خلال اجتماع في أيار/ مايو الماضي في عمان، بالتعاون مع جهودهم لكبح جماح تجارة المخدرات السورية المزدهرة، مقابل مساعدة سوريا في الخروج من حالة العزلة بعد الحرب الأهلية، التي اندلعت واستمرت لأكثر من عشرة أعوام؛ في أعقاب حملة قمع وحشية لمحتجين سلميين.
وتتهم الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي الحكومة السورية بإنتاج وتصدير هذه المادة المخدرة، وذكروا اسم شقيق الرئيس بشار، ماهر الأسد، قائد الفرقة الرابعة بالجيش السوري، كشخصية رئيسية.
وينفي النظام السوري ضلوعه في صنع المخدرات أو تهريبها، أو التواطؤ مع مليشيات تدعمها إيران ولها صلات بالجيش وقوات الأمن. وتقول إيران إن هذه المزاعم تأتي في إطار مخططات الغرب ضدها.
وتؤكد المملكة أن 85 بالمئة من المخدرات التي تضبط معدة للتهريب إلى خارج الأردن، خصوصا إلى السعودية ودول الخليج.