ارتفع
عدد النازحين واللاجئين في
السودان إلى أكثر من 3.5 مليون شخص، بعد أكثر من 100
يوم من اندلاع القتال بين الجيش السوداني وقوات "
الدعم السريع" في منتصف
أبريل/ نيسان الماضي.
وقالت
منظمة الهجرة الدولية، في بيان، الأربعاء، إن أكثر من 3.5 مليون سوداني باتوا من النازحين
أو اللاجئين بعد 101 يوم من الصراع المستمر في مدن
الخرطوم وبحري وأم درمان، وسط
اشتداد المعارك في دارفور وولايات كردفان.
وأضاف
البيان: "بلغ التقدير الإجمالي الحالي للنازحين داخل السودان نحو 2.7 مليون
شخص، بينما تسبب الصراع في لجوء حوالي 850 ألف شخص إلى البلدان المجاورة وهي: مصر
وليبيا وتشاد وإفريقيا الوسطى وجنوب السودان وإثيوبيا".
وأشار
البيان إلى أن "غالبية اللاجئين عبروا إلى تشاد بنسبة 36 بالمئة، وتليها مصر بـ30 بالمئة، وجنوب السودان بـ22 بالمئة".
ويتبادل
طرفا الصراع في السودان اتهامات ببدء القتال أولا ثم ارتكاب خروقات خلال سلسلة
هدنات سابقة لم تفلح في وضع نهاية للاشتباكات المستمرة منذ 15 أبريل/ نيسان
الماضي، والتي خلّفت مئات القتلى وآلاف الجرحى بين المدنيين، إضافة إلى موجة جديدة
من النزوح واللجوء في إحدى أفقر دول العالم.
انتهاكات
"الدعم السريع"
إلى
ذلك،
استعرضت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، شهادات نساء تعرضن
للاغتصاب على يد عناصر من قوات الدعم السريع في السودان، مشيرة إلى أن المجموعة
التي يترأسها محمد حمدان دقلو "
حميدتي"، تلجأ للاغتصاب كسلاح للترهيب،
وفق ما أكدته منظمات حقوقية دولية وإقليمية ومحلية.
وفي
وقت سابق، أكد فولكر ترك مفوض حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة خلال إحاطة لمجلس
الأمن، أن أكثر من 50 امرأة وفتاة تعرضن للعنف الجنسي والاغتصاب، جميع الحالات
تقريبا كانت بفعل قوات الدعم السريع.
ورأت
الناشطة الحقوقية ومؤسسة منظمة نورا للمرأة والطفل، تهاني عباس، أن "قوات
الدعم السريع تستخدم عمليات الاغتصاب كسلاح في الحرب من أجل الترويع والترهيب وكسر
روح المقاومة" على حد تعبيرها.
وأضافت
في تصريح لـ"بي بي سي": "هذه القوات استخدمت سلاح الاغتصاب قبل ذلك
في إقليم دارفور، والآن تعود لتستخدم السلاح ذاته في الخرطوم.. سلاح الاغتصاب هو
عمل ممنهج ومقصود.. المنظمات العاملة في مجال حقوق المرأة لديها بلاغات لأكثر من
خمسين حالة معظمها في العاصمة الخرطوم ".
في
المقابل، اعتبرت قوات الدعم السريع الاتهامات الموجهة إلى عناصرها بارتكاب عمليات
الاغتصاب بمثابة ما وصفتها بمحاولات لتشويه سمعتها إذ يقول الناطق الرسمي
والمستشار القانوني محمد المختار إن هذه القوات تلتزم بأقصى المعايير الأخلاقية في
القتال.
وأضاف
لـ"بي بي سي": "هناك حملات ممنهجة لتشوية صورة هذه القوات بعد
الانتصارات العسكرية التي تحققت على الأرض، وإن تلك المزاعم مفبركة وغير
صحيحة".