قالت وكالة الأنباء
السعودية "واس"، إن ولي العهد الأمير
محمد بن سلمان، هاتف الرئيس
الإماراتي محمد بن زايد، لتعزيته بوفاة أخيه غير الشقيق سعيد بن زايد آل نهيان.
وقالت الوكالة إن "سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أبدى من جهته تقديره لسمو ولي العهد على مشاعره الأخوية الطيبة".
كما هاتف ابن سلمان كلا من طحنون بن زايد نائب حاكم أبوظبي مستشار الأمن الوطني، ومنصور بن زايد نائب رئيس الدولة، وعبد الله بن زايد، وزير الخارجية، مقدما لهم التعازي بوفاة أخيهم غير الشقيق.
ويعد الاتصال بين محمد بن سلمان، ومحمد بن زايد الأول منذ شهور، وهو أول تواصل منذ صدور تقارير غربية عن وجود خلافات بين الرجلين.
وبحسب ما رصدت "عربي21"، فإن آخر لقاء بين الطرفين جرى في تشرين ثان/ نوفمبر الماضي، وذلك على هامش حضورهما قمة مجموعة العشرين في مدينة بالي بإندونيسيا.
وكانت آخر زيارة لابن زايد إلى السعودية في تموز/ يوليو من العام الماضي، حينما حضر قمة جدة للأمن والتنمية، ليتغيب بعدها عن عدة اجتماعات عربية ودولية عقدت في المملكة.
واكتفى الطرفان خلال الشهور الماضية ببعث برقيات رسمية فقط دون اتصالات، وذلك فيما يتعلق ببعض الأحداث، مثل تنصيب ابن سلمان رئيسا لمجلس الوزراء، والتعيينات التي أجراها ابن زايد بوضع ابنه خالد وليا لعهد أبو ظبي، وشقيقه منصور نائبا للرئيس.
وقبل أيام، نشرت صحيفة تليغراف البريطانية
تقريرا، قالت فيه إن الخلاف بين الرجلين لا يزال مستمرا، "بعد أن كان الطرفان أقوى صديقين في منطقة الشرق الأوسط، وقد كانا يخرجان معا في رحلات تخييم وصيد في الصحراء".
وجاء التقرير بعد أيام من
تقرير مثير نشرته "وول ستريت جورنال" الأمريكية، كشفت فيه أن الخلاف بين الطرفين وصل ذروته، لدرجة أن ابن سلمان هدد بفرض حصار على الإمارات، كالذي فرض على قطر، وذلك خلال إحاطة غير رسمية مع المراسلين السعوديين في كانون الأول/ ديسمبر، مهددا بالقول: "سيرون ما يمكنني فعله".
وأرجعت صحيفة "وول ستريت جورنال" السبب الأبرز للأزمة إلى التنافس على من تكون له اليد العليا في المنطقة، لا سيما مع تراجع النفوذ الأمريكي، وشعور ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بأنه لم يعد بحاجة إلى "مرشده السابق" ابن زايد.
وأوردت الصحيفة أن من علامات الخلاف الظاهرة غياب ابن زايد عن حضور آخر قمتين في السعودية، الأولى التي جمعت دولا عربية بالرئيس الصيني، والثانية القمة العربية التي شهدت عودة عضوية سوريا.