اعلنت القيادة العسكرية في
النيجر، عن دعمها للانقلاب الذي نفذه جنود من الحرس الرئاسي، فيما قررت
الأمم المتحدة تعليق مساعداتها في البلد الأفريقي.
وقال بيان صادر عن رئيس أركان
الجيش الجنرال عبده صديق عيسى؛ إن الجيش بحاجة إلى "الحفاظ على سلامة الرئيس محمد بازوم وعائلته، وتجنب مواجهة قاتلة، قد تؤدي إلى حمام دم وتؤثر على أمن الشعب".
وحذر الجيش في بيانه من أن أي تدخل عسكري خارجي، "قد يؤدي لعواقب وخيمة لا يمكن السيطرة عليها"، داعيا جميع قوات "الدفاع والأمن" إلى التركيز على مهامها لمكافحة الإرهاب والجريمة، وفقا للبيان.
وأشار البيان إلى أن البلاد تعاني من انعدام الأمن، في ظل وجود "الجماعات الإرهابية المسلحة وجماعات الجريمة المنظمة الأخرى".
بازوم بخير.. والانقلاب ليس نهائيا
من جانبها، شدّدت وزيرة الخارجيّة الفرنسية كاترين كولونا، الجمعة، على أنّ
الانقلاب في النيجر ليس "نهائيّا"، آملة في أن يستجيب الانقلابيّون الذين احتجزوا رئيس البلاد إلى الدعوات الدوليّة للعودة إلى الحكم الديموقراطي.
وقالت كولونا: "إذا سمعتموني أتحدّث عن محاولة انقلابيّة، فذلك لأنّنا لا نعدّ الأمور نهائيّة، ولا يزال هناك مخرج إذا استمع المسؤولون (عن تلك المحاولة) إلى المجتمع الدولي".
وأعلنت كولونا الجمعة، أنّ رئيس النيجر محمد بازوم "بصحّة جيّدة"، على الرغم من أنّ مدبّري الانقلاب يحتجزونه في مقرّه.
وقالت؛ إنّ بازوم تحدث إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة. وأضافت: "يمكن الوصول إليه، وقد قال أيضا إنّه في صحّة جيدة".
الأمم المتحدة تعلق عملياتها الإنسانية
وأعلنت الأمم المتحدة، الخميس، تعليق عملياتها الإنسانية في النيجر، عقب المحاولة الانقلابية.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، في بيان: "عقب التطورات في النيجر، توقفت عملياتنا الإنسانية في البلاد التي تواجه بالفعل وضعا إنسانيا معقدا، مرتبطا بتصاعد العنف والتحديات الاجتماعية والاقتصادية وتغير المناخ"، دون تحديد موعد لاستئنافها.
وأوضح البيان أن عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدة إنسانية في النيجر، "ارتفع من 1.9 مليون شخص عام 2017، إلى 4.3 ملايين عام 2023".
وأفاد مكتب "أوتشا" بأن "ما يصل إلى 2.5 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وأن تمويل خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية في النيجر البالغة 584 مليون دولار، وصل 32 بالمئة" فقط، وفق البيان.
ومنذ استقلالها عن
فرنسا في 1960، شهدت النيجر أربعة انقلابات، كان آخرها عام 2010، كما شهدت عدة محاولات أخرى فاشلة.