سياسة دولية

بحضور روسي وصيني.. كيم جونغ أون يستعرض صواريخ ذات قدرات نووية

فرح الحاضرين للعرض وحماستهم كان واضحا خاصة عند استعراض أحدث صاروخ بالستي كوري شمالي عابر للقارّات - جيتي
أشرف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، على عرض عسكري داخل بلاده، ضمّ طائرات مسيّرة جديدة وصواريخ بالستيّة عابرة للقارّات ذات قدرة نوويّة، وذلك في الذكرى  السبعين للهدنة التي أوقفت الحرب بين الكوريّتَين، 

وأوضحت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، الجمعة، بأنّ "طائرات استطلاع استراتيجيّة بلا طيار ومسيرات هجومية متعددة الأغراض، التي حلّقت عبر الدوران في السماء فوق ساحة كيم إيل سونغ، قد طُوّرت وأنتِجت حديثا".

كما جرى استعراض أحدث صاروخ بالستي كوري شمالي عابر للقارّات، وهو "هواسونغ -18" العامل بالوقود الصلب، الذي اختُبِر في نيسان/أبريل، وتموز/يوليو.

وبحسب الوكالة، فإن كيم أرسل "تحيّة نضالية" خلال العرض، فيما لم يُلق خطابا، وأن العرض "أظهر للعالم بأسره إرادة كل الجنود والشعب الصلبة لتحقيق أسطورة جديدة من حقبة كيم جونغ-أون"، على حد وصفها.


ونقلت وكالة "فرانس برس" عن أستاذ العلوم السياسية في جامعة نوريتش في الولايات المتحدة، يانغمو كو، أن "العرض شكل محركا كبيرا لتعزيز شرعية نظام كيم جونغ أون، والوحدة الداخلية في هذه المرحلة الاقتصادية الصعبة".

وأضاف أن "هذ العام، وبحضور مدعوين أجانب رفيعي المستوى أتوا من روسيا والصين، يبدو أن بيونغ يانغ تحاول توجيه إشارة إلى الولايات المتحدة وحلفائها، بأنه بفضل الروابط المعززة مع روسيا والصين باتت كوريا الشمالية جاهزة عسكريا لمواجهة تهديدات أعدائها الاستراتيجية".

ودعا كو، واشنطن وسيئول وطوكيو إلى اتخاذ تدابير لتهدئة التوترات المتنامية في المنطقة، مردفا بأن هذه الأحداث "تؤشر إلى بروز حرب باردة جديدة حول شبه الجزيرة الكورية، فيما تعد الصين الحليف والداعم الاقتصادي الرئيسي لكوريا الشمالية، وروسيا الحليف القديم أيضا، من الدول القليلة جدا التي لا تزال تقيم علاقات ودية مع كوريا الشمالية".


أما فيما يتعلق بتخفيف القيود عند الحدود، فقد شهدت الاحتفالات هذه السنة، حضور وفدين روسي وصيني رفيعي المستوى كانا يزوران بيونغ يانغ، وهؤلاء هم أول ضيوف أجانب يبلغ علنا عن مجيئهم، يزورون الزعيم الكوري الشمالي منذ بدء جائحة كوفيد.

وتجدر الإشارة، إلى أن ظهور هؤلاء المسؤولين في فعاليات مع الصواريخ النووية لكوريا الشمالية، يتعارض مع ما كان يحدث في السنوات الماضية، حين سعت بكين وموسكو إلى النأي بنفسيهما عن تطوير الدولة المجاورة للأسلحة النووية والصواريخ الباليستية، التي يحضرها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بدعم صيني وروسي.
الأكثر قراءة اليوم
الأكثر قراءة في أسبوع