أعلنت الولايات المتجدة، إيقاف بعض برامج
المساعدات الخارجية عن
النيجر، وذلك بعد الانقلاب على رئيس البلاد المنتخب محمد بازوم الأسبوع الماضي.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في بيان؛ إن "الحكومة الأمريكية توقف مؤقتا بعض برامج المساعدات الخارجية التي تستفيد منها حكومة النيجر"، دون أن يذكر تفاصيل عن تلك البرامج.
لكنه، أضاف أن "المساعدات الإنسانية والغذائية المنقذة للحياة سوف تستمر"، كما ستواصل
الولايات المتحدة القيام بعمليات دبلوماسية وأمنية لحماية أفرادها هناك.
وتأتي هذه الخطوة مع إعلان المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، الجمعة، في ختام اجتماع لقادة جيوش دولها التوافق على خطة "لتدخل عسكري محتمل" ضد الانقلابيين.
من جانبه، نشر بازوم مقال رأي في صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، حذر فيه من "العواقب المدمرة" للانقلاب على العالم ومنطقة الساحل، التي قد تنتقل برأيه إلى "نفوذ" روسيا عبر مجموعة فاغنر المسلحة.
ودعا بازوم "الحكومة الأمريكية والمجتمع الدولي بأسره إلى مساعدتنا في استعادة النظام الدستوري".
وأكد بلينكن: "كما أوضحنا منذ بداية هذا الوضع، فإن تقديم المساعدات الأمريكية لحكومة النيجر يعتمد على الحكم الديموقراطي واحترام النظام الدستوري".
وأضاف: "نحن لا زلنا على التزامنا بدعم شعب النيجر لمساعدته في الحفاظ على الديموقراطية التي حصل عليها بجهد كبير، ونكرر دعوتنا لاستعادة حكومة النيجر المنتخبة ديموقراطيا السلطة بشكل فوري".
وحتى الجمعة، فشلت المحاولات الأفريقية والدولية كافة للتفاوض مع قادة الانقلاب للإفراج عن رئيس النيجر محمد بازوم وإعادته إلى السلطة، وسط تأكيدات من جهات دولية بارزة بأن التدخل العسكري الغربي لن يساهم في حل الصراع بالبلاد.
كما أعلنت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، الجمعة، أن وزراء دفاعها وضعوا خطة لتدخل عسكري "محتمل" في النيجر، "ما لم يتراجع قادة الانقلاب عما فعلوه".
وفي 26 تموز/ يوليو المنصرم، قاد رئيس وحدة الحرس الرئاسي الجنرال عبد الرحمن تشياني انقلابا عسكريا أطاح بالرئيس بازوم المحتجز بالقصر الرئاسي منذ ذلك الحين، ما قوبل باستنكار دولي ودعوات لإعادة أول رئيس منتخب ديمقراطيا للبلاد إلى منصبه.