جددت مجموعة عنصرية في
الدنمارك، السبت، قيامها بإحراق نسخة من المصحف الشريف أمام سفارتي تركيا والعراق في العاصمة كوبنهاغن، رغم حملة التنديد الدولية.
ورفع المشاركون في الاعتداء لافتات ورددوا هتافات معادية للإسلام ونشروا هذه اللحظات عبر بث مباشر في مواقع التواصل الاجتماعي، فيما كان موقع فيسبوك فرض قيودًا على بعض الفيديوهات التابعة للمجموعة.
وجرت الأعمال الاستفزازية تحت حراسة من الشرطة الدنماركية.
ومؤخرا، تصاعدت حملات الإساءة إلى
القرآن الكريم في كل من السويد والدنمارك، الأمر الذي أثار ردود فعل ضد البلدين لسماحهما بمثل هذه الاستفزازات.
وشهدت العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، الثلاثاء، عمليات اعتداء جديدة على المصحف الشريف.
وقام أعضاء مجموعة "الوطنيون الدنماركيون" أيضا بحرق نسخ من المصحف أمام سفارات تركيا والجزائر وباكستان وإندونيسيا وإيران في كوبنهاغن.
كما جرت هذه الأعمال الاستفزازية تحت حراسة من الشرطة الدنماركية، فيما ردد أعضاء المجموعة العنصرية والمعادية للإسلام هتافات ضد المسلمين.
كما نشر أعضاء المجموعة لحظات الاعتداء على المصحف الشريف عبر مشاهد حية من صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي.
وتكررت مؤخرا في السويد والدنمارك حوادث الإساءة للمصحف من قبل يمينيين متطرفين أمام سفارات دول إسلامية، ما أثار ردود فعل عربية وإسلامية غاضبة رسميا وشعبيا، بخلاف استدعاءات رسمية لدبلوماسيي الدولتين في أكثر من دولة عربية.
وفي وقت سابق، دعت منظمة التعاون الإسلامي دولها الأعضاء إلى النظر في اتخاذ قرارات بشأن علاقاتها مع البلدان التي يتم فيها الاعتداء على المصحف الشريف، مشيرة إلى أنها سترسل وفدا إلى الاتحاد الأوروبي للتعبير عن رفضها لتلك الممارسات.
وفي آخر هذه الاعتداءات، أقدم اللاجئ العراقي سلوان موميكا، برفقة شخص آخر يدعى سلوان نجم، في 31 تموز/ يوليو الماضي، على دهس نسخة من المصحف الشريف أمام البرلمان في ستوكهولم.
وفي وقت سابق من الشهر ذاته، قام موميكا بمظاهرة أمام السفارة العراقية في العاصمة السويدية وقال إنه سيحرق فيها نسخة من المصحف الشريف، لكنه اعتدى على القرآن الكريم بالركل فقط، وداس العلم العراقي، فيما لم يضرم النار فيه حينها.
وردا على ذلك، فقد اقتحم متظاهرون عراقيون مقر السفارة السويدية في بغداد، وأضرموا النيران في أجزاء منها، ووجّه رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شيّاع السوداني بسحب القائم بالأعمال العراقي من السفارة العراقية في ستوكهولم، كما أنه طلب من السفيرة السويدية في بغداد مغادرة الأراضي العراقية.
ومزق موميكا أيضا، في 28 حزيران/ يونيو الماضي، نسخة من المصحف وأضرم النار فيها عند مسجد ستوكهولم المركزي، بعد أن منحته الشرطة تصريحا بتنظيم تجمع رضوخا لقرار قضائي.
ومؤخرا، أفادت وكالة الهجرة السويدية، بأنها "تعيد النظر في تصريح الإقامة الممنوح للاجئ العراقي"، الذي أساء في عدة حوادث إلى كتاب المسلمين المقدس، في مناطق متفرقة من العاصمة ستوكهولم خلال الأسابيع الأخيرة.
وعلى إثر حوادث الاعتداء على القرآن الكريم وتدنيسه، فإن العلاقات الدبلوماسية بين السويد وعدد من دول الشرق الأوسط والعالم الإسلامي شهدت توترا في الأسابيع الماضية.
وفي 26 تموز/ يوليو الماضي، تبنت الأمم المتحدة قرارا بتوافق الآراء، صاغه المغرب، يدين جميع أعمال العنف ضد الكتب المقدسة، باعتبارها انتهاكا للقانون الدولي.