أكد وزير خارجية
الاحتلال الإسرائيلي، إيلي كوهين، أنه "لن يسمح لأي دولة بفتح ممثلية دبلوماسية بالقدس تكون تابعة للسلطة الفلسطينية"، وذلك بعدما أعلنت
السعودية تعيين أول قنصل غير مقيم لها في القدس المحتلة.
وقال كوهين: "لم ينسقوا (السعوديون) معنا ولا يحتاجون إلى التنسيق معنا، لن نسمح بفتح أي ممثلية دبلوماسية للفلسطينيين بشكل فعلي من أي نوع في القدس"، بحسب تصريحات لإذاعة إسرائيلية.
وأضاف أن الخطوة التي أقدم عليها السعوديون هي "بمثابة رسالة للفلسطينيين بأنهم لم ينسوهم على خلفية التقدم في مفاوضات
التطبيع" بين الرياض وتل أبيب، وقال: "لا نسمح للدول بفتح قنصليات (بالقدس) هذا لا يناسبنا".
وذكر أن "القضية الفلسطينية ليست القضية الرئيسية في المحادثات (..) لقد تمكن حزب الليكود بقيادة (بنيامين) نتنياهو من جلب اتفاقيات السلام السابقة (مع الإمارات والبحرين والمغرب)، وأثبتنا أن الفلسطينيين ليسوا عائقا أمام السلام، هذا ليس الأمر الذي سيمنع (توقيع اتفاق تطبيع مع السعودية)".
وأوضح أن "الأمر معقد ولكنه ممكن. ما يهم في النهاية هو المصالح. مصلحة السعودية لا تقل عن مصلحة اسرائيل. يدور الحديث عن نافذة زمنية تتراوح من 9 أشهر إلى 12 شهرا، بعدها ستنجرف الولايات المتحدة إلى المعركة الانتخابية"، في إشارة إلى انتخابات الرئاسة الأمريكية المقررة في تشرين الثاني/ نوفمبر 2024.
وقررت السعودية تعيين سفير "مفوض فوق العادة" غير مقيم لدى فلسطين، إذ تسلم مستشار رئيس السلطة الفلسطينية للشؤون الدبلوماسية، مجدي الخالدي، نسخة من أوراق اعتماده.
واختارت السعودية لهذا المنصب، نايف السديري، سفيرًا مفوضًا للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وقنصلا عاما للمملكة في القدس المحتلة.
والسديري هو كاتب ودبلوماسي سعودي، ويشغل منصب سفير السعودية في الأردن، خلفا لسفيرها السابق خالد بن فيصل بن تركي آل سعود، وقبلها كان سفيرا في كندا منذ 2013.
وفي الآونة الأخيرة، تزايدت التصريحات الإسرائيلية الرسمية بشأن مفاوضات لتطبيع العلاقات مع السعودية بوساطة أمريكية، غير أن السعودية اشترطت في أكثر من مناسبة، حل القضية الفلسطينية أولا، قبل أي عمليات تطبيع.
وكشف ثلاثة مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين، عن إرسال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أحد معاونيه المقربين إلى واشنطن الأسبوع المقبل، لمناقشة مساعي إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بشأن التطبيع مع السعودية.