رصد
تقرير نشرته صحيفة "
نيويورك تايمز"، تنامي ظاهرة انتقاد السلطة السياسية
في
إيران، خلال الاحتفالات بذكرى
عاشوراء، حيث يتم إلقاء خطابات وأهازيج تنتقد
المسؤوليين الذين "يسرقون ويلتهمون" الموارد ويحرمون الناس منها.
وتوقعت
الصحيفة الأمريكية أن تتحول الطقوس التي ستعقد يوم 6 أيلول/ سبتمبر المقبل،
والمعروفة بيوم الأربعين، من البعد الديني إلى البعد السياسي لتصبح منصة
للاحتجاجات.
وذكرت
"نيويورك تايمز" أن ملامح الثورة التي تزداد وضوحا أحيانا خلال مراسم
عاشوراء في إيران تهز السلطات، التي حذرت من أن لهجة الاحتجاج "تجعل أعداءنا
سعداء".
ونقل
التقرير عن محللين إيرانيين قولهم إن الانتقادات للسلطة هذا العام كانت "أقوى
بكثير" من الأعوام السابقة.
وأشارت
الصحيفة إلى أن إيرانيين أقاموا مجالس عزاء حسينية "ورفعوا صور قتلى
التظاهرات الأخيرة التي اندلعت في عموم البلاد عقب مقتل الشابة مهسا أميني على
أيدي شرطة الأخلاق إلى جانب الصور
والأعلام الدينية التقليدية" في تلك المجالس.
وسرد
التقرير وقائع سابقة، في فترات زمنية مختلفة، تحولت فيها طقوس عاشوراء إلى أكثر من
مجرد عزاء في بلدان مثل إيران والعراق ولبنان. فعلى سبيل المثال، خلال ثورة 1979
الإيرانية التي أطاحت بالنظام الملكي، أصبح احتجاج ضخم في عاشوراء نقطة تحول ضد
حكم الشاه آنذاك.
وفي
العراق عام 2020، شارك نشطاء عراقيون في مراسم إحياء ذكرى عاشوراء بمواكب تحمل اسم
"شهداء تشرين. وتشير الصحيفة إلى منع
الشيعة العراقيين من الاحتفال علنا
بالمناسبة في ظل حكم الرئيس العراقي الأسبق
صدام حسين، وفي ذلك أعلنت حكومة طالبان
في أفغانستان مؤخرا حظرا مماثلا.