ارتفعت حصيلة
قتلى الحرائق في ولاية
هاواي الأمريكية إلى 106 قتلى، بحسب ما أعلنت السلطات التي تواصل البحث عن الضحايا بعد أسبوع من اندلاع النيران.
وأشار حاكم الأرخبيل، جوش غرين، إلى أن عمال الإغاثة، الذين يبحثون بين أنقاض بلدة لاهاينا التي أتت عليها النيران بشكل شبه كامل، بمساعدة كلاب مدرّبة، لم يغطوا إلا حوالي ربع أراضي المنطقة، وما زالت أمامهم مساحة كبيرة لمسحها.
وتخشى السلطات من ارتفاع عدد الضحايا بشكل كبير وقد حذّرت من أنه قد يتضاعف، ولا يزال مئات الأشخاص في عداد المفقودين، إذ تمكّن بعض السكان من تحديد مواقع أقاربهم مع استعادة الاتصالات تدريجيا في ماوي.
ويعد البحث عن الجثث في مدينة لاهاينا، التي كان يبلغ عدد سكانها 12 ألف نسمة قبل الكارثة، صعب للغاية، إذ كان
الحريق هائلا لدرجة أنه أذاب المعدن، ودمر أكثر من ألفَي مبنى وأحرق العديد من المنازل تماما، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
ودعي أقارب المفقودين إلى الخضوع لاختبار الحمض النووي للمساعدة في التعرف على الجثث. وتشير التقديرات الأولية إلى أن الحرائق تسببت في خسائر تقدر قيمتها بنحو 5.5 مليار دولار.
ووصل الثلاثاء إلى جزيرة ماوي موظفون من وزارة الصحة الأمريكية مع مشرحة متنقلة، بينما أعلن الرئيس الأمريكي، جو
بايدن، أنه سيزور هاواي برفقة زوجته جيل في أقرب وقت ممكن للاطّلاع على الأضرار ومواساة الناجين.
وقال بايدن: "أنا وزوجتي جيل سنزور هاواي في أقرب وقت ممكن، ونحرص على عدم عرقلة جهود الإغاثة".
وجاءت تصريحات الرئيس الديمقراطي البالغ 80 عاما خلال زيارته مصنعا في ويسكونسن، وقد خصّص مطلع خطابه للأوضاع في هاواي.
ويذكر أن طريقة التعامل مع هذه الكارثة قد أثارت الكثير من الجدل، فيما تحدث بعض السكان عن شعورهم بأنه تم التخلي عنهم.
ومع تفشي الحرائق، فإنها لم تجد التحذيرات التي أطلقتها السلطات عبر الإذاعة والتلفزيون نفعا بالنسبة إلى كثير من السكان المحرومين من الكهرباء وانعدام التغطية، وبقيت صفارات الإنذار صامتة، بينما تم فتح تحقيق في إدارة الأزمة.
وقدمت شكوى بحق شركة الكهرباء "هاواي إلكتريك" لأنها لم تقطع التيار الكهربائي، رغم ارتفاع خطر نشوب حريق مع هبوب الرياح العاتية المصاحبة لإعصار مر جنوب غرب بلدة ماوي، هددت بالتسبب في سقوط أعمدة الكهرباء.
وتأتي حرائق ماوي عقب ظواهر مناخية قصوى أخرى في أمريكا الشمالية هذا الصيف، حيث لا تزال حرائق الغابات مستعرة في كندا.