ظهرت تفاصيل جديدة متعلقة بقضية الطائرة
الخاصة، التي احتجزتها السلطات الزامبية، وهي قادمة من القاهرة، وتحمل على متنها
ملايين الدولارات والأسلحة والذخائر والسبائك
الذهبية.
ونشر حساب لمغرد يدعى "أحمس"، على
موقع "إكس" تويتر سابقا، تفاصيل تتعلق بالشخص الذي يستخدم الطائرة، وقال
إنه عصام
العرجاني، وهو نجل إبراهيم العرجاني، رجل الأعمال وعضو مجلس إدارة الجهاز
الوطني لتعمير شبه جزيرة سيناء، والشخصية الفاعلة في سيناء.
وأجرى صاحب الحساب تتبعا لمسار الطائرة، التي يستخدمها العرجاني،
وتفاصيل زياراته لمواقع مختلفة حول العالم، بالإضافة إلى مقارنة كل تلك التفاصيل
مع الحساب الشخصي لعصام العرجاني، على موقع إنستغرام، الذي يحمل رخصة طيران.
ووفقا للحساب، فقد ظهر وجود عصام العرجاني، في العاصمة البريطانية
لندن، بالتزامن مع بيانات الطيران لرحلات الطائرة المحتجزة في
زامبيا ورمزها T7-WSS، التي وصلت
من القاهرة إلى يوم 13 تموز /يوليو وغادرت في الـ 17 من الشهر ذاته.
كما أظهر التتبع، وجود الطائرة في قطر، ثم سفرها إلى ألمانيا، في التواريخ نفسها التي حضر فيها عصام العرجاني، مباراة للأرجنتين ضمن مونديال كأس العالم
في قطر، في ستاد لوسيل، ثم ظهوره على الإنستغرام في صور بمدينة ميونخ الألمانية،
التي تظهر بيانات الطيران أن الطائرة المشار إليها هبطت فيها.
وأظهرت بيانات أخرى، رحلة قامت بها الطائرة من القاهرة إلى صلالة في
عمان، وفي التوقت ذاته، ظهر عصام العرجاني، بصور عبر حسابه بموقع إنستغرام،
موجودا في رحلة بسلطنة عمان.
كما يظهر حساب الإنستغرام لعصام، صورا له ولوالده إبراهيم العرجاني
خارج وداخل الطائرة المشار إليها، فضلا عن صور تذكارية لأصدقاء عصام مع الطائرة.
وأظهر البحث في مواقع تتبع الرحلات الجوية عن
رحلات الطائرة وجودها في عدة مطارات عربية، حيث تزامنت رحلاتها مع أحداث سياسية
ولقاءات لوفود مصرية رفيعة المستوى.
لكن المفاجأة كانت باستخدام وزير الداخلية
المصري محمود توفيق الطائرة خلال زيارة لتونس في الـ 28 من شباط/فبراير الماضي،
وفق موقع Airport info الذي أظهر هبوطها في مطار قرطاج الدولي
بذات اليوم.
وتطابق ذلك مع صورة نشرتها الصفحة الرسمية
لوزارة الداخلية، تُظهر وجود الطائرة نفسها في المطار التونسي، ويظهر بشكل واضح رقم
تسجيلها على ذيل الطائرة.
وكان وزير الداخلية المصري في زيارة إلى تونس
في 28 شباط/فبراير الماضي، على رأس وفد أمني مصري رفيع المستوى للمُشاركة في أعمال
الدورة الأربعين لمجلس وزراء الداخلية العرب.
في 17 أيار/مايو الماضي تظهر مواقع تتبع
الطائرات إقلاع الطائرة T7-WSS من مطار القاهرة إلى العاصمة الليبية طرابلس، بالتزامن مع استقبال رئيس الحكومة
الليبية، عبد الحميد الدبيبة، وفدا أمنيا مصريا، ومسؤولين من جهاز المخابرات
المصرية قادمين من القاهرة.