كشفت وثيقة بيانات، أن القاهرة لم تكن محطة "ترانزيت" للطائرة القادمة من
مصر، والتي باتت قضيتها تعرف باسم "
طائرة زامبيا".
وتظهر وثيقة البيانات، التي كشف عنها موقع "مدى مصر"، أن الرحلة بدأت من
مطار القاهرة في الساعة الـ10:30 من صباح اﻷحد 13 أب/ أغسطس الجاري، وخرجت من صالة 4 الخاصة بكبار الزوار، تحت إشراف شركة "Tiger Aviation" للخدمات الأرضية بالمطار.
وتابع الموقع بأن الطائرة الخاصة كانت بقيادة الكابتن علي الصافي، ومساعده ديفيد دي لا كروز، ومضيفة واحدة.
وأشار الموقع إلى أن استخدام شركة خدمات أرضية، والخروج من قاعة كبار الزوار يشيران إلى أن ركاباً أو بضائع صعدوا إلى الطائرة من القاهرة.
ولفت إلى أن إعلان لجنة مكافحة المخدرات الزامبية عن احتجاز الطائرة، الإثنين، كان أشار إلى القبض على ستة مصريين، غير أن وثيقة البيانات تضمنت أسماء خمسة ركاب فقط كانوا على متن الرحلة عند إقلاعها من القاهرة، تطابقت أسماؤهم مع أسماء الخمسة المحتجزين في زامبيا.
وتم الكشف عن أسماء المصريين المحتجزين في زامبيا، على خلفية قضية الطائرة المشبوهة، وهم: مايكل عادل مايكل بطرس، ووليد رفعت فهيم بطرس عبد السيد، وياسر مختار عبد الغفور الشتاوي، ومنير شاكر جرجس عوض، ومحمد عبد الحق محمد جودة.
وذكر الموقع أنه وفقا لوثيقة الطيران، الصادرة عن شركة "IBIS Air" لخدمات الطيران الخاص والعارض، كان مقررا أن تصل الطائرة إلى العاصمة الزامبية لوساكا بعد أقل من 7 ساعات من إقلاعها من القاهرة، ثم تقلع من مطار "كينيث كاوندا الدولي" بعد ثلاث ساعات عائدة إلى القاهرة لتصلها فجر الإثنين 14 آب/ أغسطس 2023.
وبالبحث عن الطيار علي الصافي، أشار حساب باسمه على موقع "لينكد إن" إلى أنه يعمل طيارا حرا على موديل الطائرة المحتجزة نفسه، منذ أيار/ مايو 2022، بعد عمله في عدد من شركات الطيران الإماراتية.
وكان المدير العام لمكافحة المخدرات في زامبيا ناسون باندا، ذكر في مؤتمر صحفي في العاصمة لوساكا أن الطائرة المستأجرة، والتي انطلقت من القاهرة، وعلى متنها "بضائع خطرة"، هبطت في مطار كينيث كاوندا الدولي في لوساكا حوالي الساعة 7 مساءً بالتوقيت المحلي (17:00 بتوقيت جرينتش) يوم الاثنين 14 أب/ أغسطس.
وتابع: "وبناء على هذه المعلومات، أجرينا مع ضباط من مختلف وكالات إنفاذ القانون عملية أسفرت عن مصادرة 5.7 ملايين دولار وخمسة مسدسات وسبعة مخازن (لتحميل الذخيرة) و126 طلقة ذخيرة و602 قطعة
ذهب تزن 127.2 كجم، وأجهزة خاصة لفحص الذهب".
واحتجزت السلطات الأمنية منذ ذلك الحين عشرة أشخاص، بينهم مواطن زامبي وستة مصريين وهولندي وإسباني ولاتيفي، لإجراء مزيد من التحقيقات.