واصلت
حرائق الغابات المستعرة تقدمها نحو
مدينة يالونايف عاصمة الأقاليم الشمالية الغربية، التي أمرت السلطات سكانها بالإخلاء الفوري قبل وصول ألسنة النيران إلى الطريق السريع الوحيد الذي يربط المنطقة بباقي المدن الكندية.
وحذرت رئيسة وزراء الأقاليم الشمالية الغربية كارولين كوكران من بدء وصول النيران إلى أطراف الطريق السريع، ما من شأنه أن يحد من الرؤية بفعل الدخان الكثيف، مشددة على ضرورة أخذ الحيطة من قبل السائقين خلال عملية الإخلاء.
وقالت كوكران إنها تواصلت مع رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو الذي أكد لها بأنها تحظى بدعم كامل من الحكومة الفيدرالية.
ويعني إخلاء مدينة يالونايف الواقعة في أقصى الشمال أن نحو نصف سكان المناطق القريبة من القطب الشمالي سيتحولون إلى نازحين، وذلك إثر إطلاق عملية إخلاء غير مسبوقة في المناطق الشمالية الغربية.
إلى ذلك، ذكرت كوكران في منشور لها عبر حسابها في منصة "إكس" (تويتر سابقا) أن "عبارة غير مسبوقة سئم منها الجميع"، مشددة على عدم وجود عبارة أخرى يمكنها وصف الوضع الراهن في الأراضي الشمالية الغربية.
وانتشرت مقاطع فيديو تظهر تحول لون سماء "فورت سميث" إلى اللون الأحمر القاتم مع استمرار استعار الحرائق في الغابات.
ونقلت وكالة فرانس برس عن ضابط معلومات الحرائق في المقاطعات الشمالية الغربية، مايك ويستويك، قوله إن الرياح الشمالية الغربية خلال اليومين المقبلين ستحول النيران "في اتجاهات لا نريدها".
وأضاف أن المستجيبين للطوارئ بدأوا في إنشاء حواجز حريق، وتركيب خطوط رشاشات وخراطيم مياه، بالإضافة إلى وضع مثبطات حريق في جميع أنحاء المنطقة في محاولة لوقف حرائق الغابات القادمة من الاحتمال الحقيقي لضرب المدينة في الأيام المقبلة.
وفي الوقت نفسه، يستعر أكثر من 360 حريقا قرب مقاطعة كولومبيا البريطانية بكندا، مع توقع المزيد في الأيام المقبلة بسبب ارتفاع ضغط الهواء الذي من المتوقع أن يتسبب في رياح جافة ودرجات حرارة عالية وضربات برق، والتي كانت المشعل الرئيسي للحرائق الجديدة، وفقا لوكالة "سبوتنيك".
ويرزح غرب
كندا تحت وطأة أحد أشد مواسم الحرائق وسط ارتفاع درجات الحرارة، ما أدى إلى تأجيج المئات من حرائق الغابات الخارجة عن السيطرة. وتخضع العديد من بلدات ومجتمعات السكان الأصليين حاليا لأوامر بالإخلاء، في حين اضطر رجال الإطفاء في بعض المناطق إلى التراجع بسبب الرياح القوية التي سعّرت الحرائق.