أوقفت السلطات في العاصمة الأمريكية
واشنطن، صلاة الجمعة في أحد المساجد وأخرجت المصلين منه لأسباب أمنية.
وتلقت شرطة العاصمة بلاغا مجهول المصدر بوجود قنبلة داخل "مسجد محمد" ما دفعها إلى التوجه إلى الموقع وإخلاء المسجد من المصلين أثناء وقت الصلاة، بحسب ما أفاد به موقع قناة الحرة الأمريكية.
وأقامت الشرطة طوقا أمنيا حول المسجد وأغلقت الطرقات المحيطة به. ووصل خبراء تفكيك المتفجرات إلى الموقع للبحث عن القنبلة التي أشار إليها البلاغ.
في غضون ذلك، انقطع البث المباشر الذي يبثه المسجد عادة عبر صحفته على موقع فيسبوك لنقل وقائع الصلاة، فيما بقيت عدسة الكاميرا موجهة نحو مكان وقوف الإمام والمسجد فارغ تماما من المصلين.
وبينت عمليات البحث أن البلاغ الذي تلقته شرطة المدينة كاذب، ولم يتم العثور على أي أثر للقنبلة المبلغ عنها داخل المسجد أو خارجه.
وقال إمام مسجد محمد، طالب شريف، إنه استقبل نبأ من قسم شرطة العاصمة يفيد بأنهم تلقوا تحذيرا بوجود قنبلة داخل المبنى وأنهم يريدون إخلاءه.
وأشار إلى أن الواقعة ليست الأولى من نوعها، حيث أن أشياء مماثلة حدثت في الماضي، مؤكدا تعمدهم فعل ذلك خلال صلاة الجمعة لأنه التجمع الأكبر (للمسلمين) وأن الجمعة يوم قدسي لهم.
وذكر شهود عيان أنهم أصيبوا بالرعب عقب تلقيهم خبر وجود قنبلة.
ونقل موقع "الحرة" أن السلطات الأمنية أخبرت المصلين بالعودة إلى المسجد بعد أن رفعت الطوق الأمني عنه وأعلنت أن البلاغ هو مكالمة تهديد كاذبة.
يذكر أن ديانة الإسلام هي ثالث أكبر ديانة في الولايات المتحدة، بعد المسيحية واليهودية. حيث قدرت دراسة أجريت عام 2017 أن هناك 3.45 مليون مسلم يعيشون في الولايات المتحدة، أي حوالي 1.1 بالمائة من إجمالي سكان البلد.
وبحسب دراسة أجراها مركز أبحاث "PEW" الأمريكي فإن من المرجح أن يصبح الإسلام الديانة الثانية في أمريكا بحلول عام 2050 متقدما على اليهودية، وذلك على وقع نمو واضح في أعداد المسلمين.