استعرض تقرير لموقع "
نيوز ري" الروسي ملابسات مقتل رجل الأعمال وقائد مجموعة
فاغنر الروسية يفغيني
بريغوجين، إثر سقوط طائرة كانت في اتجاهها إلى سانت بطرسبرغ الأربعاء.
وقال الموقع، في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن الحادث وقع تزامنًا مع الاحتفال بعيد استقلال أوكرانيا.
يقول الموقع إن هناك معلومات وردت مساء الاربعاء على قنوات تطبيق "تلغرام" حول تحطم طائرة من طراز "إمبراير ليجاسي 600" بالقرب من قرية كوزنكينو في منطقة بولوغوفسكي على متنها 13 شخصا، وكانت آخر مرة ظهرت فيها على الرادار في الساعة الثالثة و11 دقيقة.
وبحسب إحدى الروايات، فإن الحادث كان بمثابة هجوم إرهابي على الطائرة، في حين تتولى أجهزة المخابرات التحقيق في تفاصيل الواقعة.
من المستفيد من مقتل بريغوجين؟
أكد الموقع الروسي أنه "من الناحية النظرية، يمكن أن تكون القوات الأوكرانية متورطة في الحادثة، غير أنها لا تملك مثل هذه الإمكانيات والوسائل للقيام بذلك".
ونقل الموقع عن سامر سويفان، وهو موظف في هيئة الدفاع عن القيم الوطنية الذي ترتبط أنشطته برجل الأعمال بريغوجين قوله، إن "محاولة اغتيال بريغوجين تخدم في المقام الأول مصالح السلطات الأمريكية، وكذلك الاتحاد الأوروبي، الذين يريدون الانتقام منه بسبب أنشطة فاغنر في أفريقيا".
وذكر موقع ريدوفكا، أن بريغوجين استخدم الطائرة المنكوبة عدة مرات للسفر إلى المطارات المجاورة لمنطقة العملية العسكرية الروسية قبل محاولة التمرد، كما زار بها الجارة بيلاروسيا.
ويؤكد الموقع أن شركة فاغنر أعدّت احتمالات وحلولا احتياطية في حالة وفاة بريغوجين أو أوتكين.
تاريخ الاغتيال يكشف عن بصمات أوكرانية
ونقل موقع "نيوز ري" عن سيرغي ماركوف، وهو مدير معهد الدراسات السياسية قوله، إن استهداف الطائرة من قبل القوات الخاصة الأوكرانية، واعتبار التنفيذ هدية للقيادة بمناسبة عيد استقلال أوكرانيا الذي يُحتفل به في 24 من الشهر الجاري.
وبحسب ماركوف، نجح الأوكرانيون في تنفيذ العمل الإرهابي بعد فقدان بريغوجين حماية الدولة جراء محاولة التمرد.
وأضاف أن "الرواية القائلة إن الحادث يمكن أن يكون انتقامًا من أحد المسؤولين أو الجنرالات الروس مستبعدة"وفقا للموقع الروسي.
من تعرف على جثتي بريغوجين وأوتكين؟
ذكر موقع "تسار غراد" الروسي نقلا عن مصدر مطلع قوله، "إن رجل الأعمال يفغيني بريغوجين وقائد شركة فاغنر العسكرية الخاصة ديمتري أوتكين لقيا حتفهما في حادث تحطم طائرة وقد تم التعرف إليهما استنادا إلى الأرقام التي كانا يحملانها.
من جانبها، ذكرت قناة "غراي زون" على تليغرام والمرتبطة بمجموعة "فاغنر" العسكرية الخاصة أن الطائرة أسقِطت بنيران الدفاع الجوي، موجهةً أصابع الاتهام إلى وزارة الدفاع الروسية التي كان بريغوجين في صراع شديد مع قيادتها.
من جهة أخرى ذكرت صحيفة "نيزافيسيمايا" الروسية أن أنصار الشركة العسكرية الخاصة يرون أن ما حدث يعود إما إلى مؤامرات الجيش أو إلى جهات أجنبية.
وبحسب الصحيفة فإن المنتقدين يعتقدون أن الحادثة نظمت من قبل مرؤسين أو أجهزة استخبارات أجنبية غير راضية عن سياسات بريغوجين.
وأشارت الصحيفة إلى أن الوضع المحيط ببريغوجين أصبح متوترا في الآونة الأخيرة بعد ورود تقارير عن قيام بعض المديرين التنفيذيين السابقين في فاغنر بضم المقاتلين السابقين في المجموعة إلى شركات أخرى.
ووفق وسائل الإعلام الأجنبية، فقد خططت المملكة المتحدة لتصنيف شركة "فاغنر" منظمةً إرهابية في الأسابيع المقبلة.
وعقب مغادرته إلى بيلاروسيا، لم يخرج بريغوجين للرأي العام، لكن قبل بضعة أيام نشر مقطع فيديو جديد أعلن فيه استئناف التوظيف في الشركات العسكرية الخاصة للعمل في أفريقيا.
وذكرت الصحيفة الروسية أن لجنة الوكالة الفيدرالية للنقل الجوي بدأت التحقيقات الأولية في مكان الحادث، مثل جمع الأدلة حول وضع الطاقم والحالة الفنية للطائرة وحالة الأرصاد الجوية على مسار الرحلة وسجل خدمات الإرسال وأنظمة الراديو الأرضية.