تعرضت العاصمة الروسية
موسكو، والعاصمة الأوكرانية
كييف، إلى قصف جوي متبادل، في وقت متأخر من مساء السبت.
وأفادت القوة الجوية في كييف في وقت مبكر الأحد، بأن الجيش الأوكراني دمر أربعة صواريخ كروز فوق شمال ووسط أوكرانيا في غارة جوية روسية خلال الليل.
وقالت إن القوات الأوكرانية رصدت ما يصل إلى ثمانية أهداف في الجو، لكن لم ترد تقارير حتى الآن عن ضربات. وأضافت أن بقية الأهداف ربما كانت "غير صائبة".
وقالت القوات الجوية أيضا إن خمس قاذفات استراتيجية روسية شاركت في الهجوم.
وفي وقت لاحق، قالت الإدارة العسكرية للعاصمة الأوكرانية كييف إن أنظمة الدفاع الجوي تصدت لهجوم جوي روسي على مشارف المدينة في وقت مبكر اليوم الأحد.
هجوم على موسكو
وفي سياق متصل، شنت طائرات حربية مسيرة يعتقد أنها أوكرانية، غارات على مناطق متفرقة في العاصمة الروسية موسكو.
وذكرت وسائل إعلام روسية، أن الدفاعات الجوية تصدت لصواريخ مسيرة استهدفت العاصمة موسكو، دون إلحاق أضرار كبيرة.
إلا أن الغارات التي نفذت السبت، أدت إلى إغلاق مؤقت لجميع المطارات الثلاثة الرئيسية التي تخدم العاصمة الروسية.
ولاحقا، ذكر عمدة موسكو سيرغي سوبيانين، إن غارات السبت أسفرت عن قتيل واحد على الأقل.
نقل حاملة صواريخ
ذكرت صحيفة أوكرانية، أن
روسيا بدأت بنقل حاملة صواريخ من بحر آزوف، إلى البحر الأسود، في ظل اشتداد وتيرة القصف المتبادل مع أوكرانيا.
وقالت صحيفة "Ukrinform" إن التهديد الصاروخي لا يزال أمرا ملحا بالنسبة لأوكرانيا، حيث تحتفظ روسيا بـ 12 سفينة حربية في مهمة قتالية في البحر الأسود، بما في ذلك حاملة صواريخ.
ووفقًا لناتاليا هومينيوك، المتحدثة باسم قيادة العمليات الجنوبية في أوكرانيا، فإن حاملة صواريخ روسية انتقلت من بحر آزوف إلى البحر الأسود.
وبحسب هومينيوك فإن هذه الخطوة تعني تهديد بشن هجوم صاروخي آخر على أراضي أوكرانيا.
يشار إلى أن الجانب الروسي أصدر السبت إحصائية تتحدث عن مقتل 690 جنديا أوكرانيا خلال الأيام القليلة الماضية.
عودة سفن روسية
في سياق آخر، ذكرت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء الأحد، أن مفرزة من السفن الحربية التابعة للبحرية الروسية عادت بعد دورية مشتركة في المحيط الهادي مع سفن للبحرية الصينية استمرت أكثر من ثلاثة أسابيع.
ونقلت "إنترفاكس" عن الخدمة الصحفية للأسطول الروسي في المحيط الهادي القول إن سفنا حربية تابعة للأسطول، مع مفرزة من السفن التابعة للبحرية الصينية، قطعت أكثر من سبعة آلاف ميل بحري عبر بحر اليابان وبحر أوخوتسك وبحر بيرينغ والمحيط الهادي.
وأضافت الوكالة أن السفن الروسية والصينية مرت خلال الدورية بمحاذاة جزر الكوريل. وتقع الجزر قبالة جزيرة هوكايدو بشمال اليابان وتعرف في روسيا باسم جزر الكوريل وفي اليابان باسم الأراضي الشمالية، وظلت لعقود محورا للتوترات بين الجارتين.
وذكرت "إنترفاكس" الأحد أن عددا من أكبر السفن الحربية التابعة لأسطول المحيط الهادي شاركت في الدورية. وأضافت أنه "خلال الدورية تم تنفيذ تدريبات مشتركة مضادة للغواصات وأخرى مضادة للطائرات، ومحاكاة لعمليات بحث عن غواصات العدو باستخدام طائرات هليكوبتر وطائرات تابعة للبحرية من الجانبين، وأيضا محاكاة لإطلاق صاروخ على مجموعة غواصات".