عاد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ورئيس البلاد السابق، دميتري
مدفيديف، للتصريحات المثيرة للجدل، وهذه المرة حذر من ظهور "
فيروسات مصطنعة ليست ذات منشأ طبيعي في العالم"، قائلا؛ إن
روسيا ودولا أخرى تتابع ما يحدث عن كثب.
وأضاف أن "الفيروسات الجديدة لا يمكن أن تكون ذات منشأ طبيعي، وإنما أيضا ذات أصل مصطنع"، وذلك خلال افتتاح اجتماع هيئة مجلس رئاسة روسيا الاتحادية للعلوم والتعليم، بحسب موقع "روسيا اليوم".
وذكر مدفيديف أن روسيا متخوفة من النشاط البيولوجي العسكري للولايات المتحدة الأمريكية في منطقة ما بعد الاتحاد السوفيتي، قائلا؛ إن البنتاغون أنشأ العشرات من المختبرات والمراكز البيولوجية المتخصصة حول روسيا.
وذكر "وعلى الرغم من التعويذات كافة التي تقول بأن كل هذا ذو طبيعة علمية بحتة، أو أنه يهدف إلى تحقيق الرفاهية على المستوى الوبائي للبشرية، فإننا ندرك أن هذا، بعبارة ملطفة، ليس صحيحا"، مضيفا: "ومن الواضح أنه تم الحصول على أدلة حول هذا النشاط العدائي خلال عملية بحث خاصة".
وحث على ضرورة الانتباه قدر الإمكان لمثل هذه التهديدات الخارجية، والتأكد من جاهزية روسيا التكنولوجية لظهور وانتشار أي إصابات جديدة.
وقال: "لقد أعدت الحكومة نسختها الخاصة من أهم مشروع مبتكر ذي أهمية وطنية، وينبغي ربطها قدر الإمكان بقائمة تعليمات الرئيس، وكذلك بالمفهوم الذي اقترحته المجموعة الاستشارية للتطوير العلمي والتكنولوجي، ويجب أن تكون الوثيقة محدثة قدر الإمكان، مع الأخذ في الاعتبار جميع المخاطر والتهديدات المحتملة".
وفي 30 تموز/ يوليو الماضي، خرج مدفيديف بتصريحات قال فيها؛ إن بلاده كانت "ستضطر إلى استخدام السلاح النووي، لو كان هجوم كييف المضاد ناجحا"، مؤكدا أنّ القوات الروسية، عبر تصديها للقوات الأوكرانية، "تدافع عن المواطنين الروس والأراضي الروسية، وتمنع نزاعا عالميا، والمقاتلين الروس يمنعون النيران النووية العالمية من الاشتعال".
وفي تغريدة على حسابه في "تويتر"، قال مدفيديف: "تخيلوا لو نجح هجوم كييف المضاد، المدعوم من الناتو، واستقطعوا جزءا من أرضنا.. عندها سنضطر، تبعا لمرسوم رئاسي، إلى استخدام السلاح النووي".