أعلنت وزارة الدفاع الروسية، السبت، عن إرسال طائرة مقاتلة من طراز "سوخوي-30"، من أجل منع طائرة أمريكية مُسيرة من اختراق حدود
روسيا، من أعلى البحر الأسود.
وأوضحت الوزارة، في بيان لها، أن الطاقم الروسي حدد الطائرة المسيرة على أنها طائرة استطلاع من طراز إ"م.كيو-9إيه ريبر"، وهي تتبع للقوات الجوية الأمريكية، فيما ابتعدت عن الحدود لدى اقتراب الطائرة الروسية منها.
وفي الجهة الأخرى، قال الرئيس الروسي السابق، ديميتري ميدفيديف، السبت، إن موسكو سوف تعمل على شن المزيد من الضربات من أجل استهداف الموانئ الأوكرانية، وذلك ردا على هجمات نفذتها كييف على سفن روسية في البحر الأسود، وهددت بـ"كارثة بيئية" لأوكرانيا.
وجاءت تصريحات الرئيس الروسي السابق، الذي يشغل حاليا منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، الذي يرأسه الرئيس الروسي الحالي فلاديمير بوتين، عقب هجمات بزوارق مسيرة أوكرانية، استهدفت سفينة حربية روسية في ميناء نوفوروسيسك، وعلى ناقلة نفط قرب شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا من أوكرانيا خلال سنة 2014.
يشار إلى أن ضم موسكو لشبه جزيرة القرم الأوكرانية غير معترف به بموجب القانون الدولي، ولكن هذا هو سبب تكرار مثل هذه الحوادث.
وأضاف ديميتري ميدفيديف، في منشور له في حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، أن "المخادعين والمختلين لا يفهمون سوى القسوة والقوة، ومن الواضح أن الضربات على أوديسا وإزمايل وأماكن أخرى لم تكن كافية لهم".
واستنكرت روسيا بشدة ما وصفته بأنه "هجوم إرهابي أوكراني" على إحدى سفنها الناقلة للوقود في مضيق كيرتش وتعهدت بالرد على الهجوم.
تجدر الإشارة إلى أن روسيا، استهدفت خلال الأسابيع القليلة الماضية، ميناء أوديسا الواقع على البحر الأسود، حيث يقع فيه المقر الرئيسي للبحرية الأوكرانية، بالإضافة إلى ميناء إزمايل الأوكراني عبر نهر الدانوب من رومانيا، الشيء الذي أدّى إلى إلحاق جملة من الأضرار على مستوى بنيتهما التحتية، ومنشآت الحبوب.
وفي السياق نفسه، انسحبت موسكو، خلال الشهر الماضي، من "اتفاق الحبوب" الذي كان يسمح لأوكرانيا بتصدير حبوبها بكل أمان عبر البحر الأسود، فيما بدأت بشن هجمات على الموانئ بعد غارة أوكرانية على الجسر الذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم.