وصل وزير خارجية دولة
الاحتلال الإسرائيلي، إيلي كوهين، الأحد، إلى
البحرين، في زيارة رسمية لمدة يومين؛ شهدت تدشينا رسميا لمبنى السفارة الإسرائيلية في العاصمة البحرينية، الإثنين.
وقال بيان للخارجية الإسرائيلية، إن الزيارة ستشهد توقيع جملة من الاتفاقيات التجارية، بين البلدين، كما زار الوزير قاعدة الأسطول الخامس الأمريكي في البحرين.
من جانبه قال وزير الخارجية الإسرائيلي: "تحدثت مع نائب الأميرال براد كوبر وسفير الولايات المتحدة لدى البحرين ستيف بوندي حول النشاط والتعاون المهم للحفاظ على الأمن الإقليمي".
وأفادت عدد من التقارير الإعلامية الإسرائيلية، أن هذه الزيارة هي الأولى من نوعها التي تم الإعلان عنها، حيث يقوم بها مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى إلى إحدى الدول الموقّعة على اتفاقيات "أبراهام" منذ عودة حكومة نتنياهو إلى السلطة، العام الماضي.
وفي هذا السياق، قالت الباحثة والناشطة المجتمعية البحرينية، منى عباس، إن "إسرائيل تستهدف بهذه الزيارة تعزيز وجودها في بلد يمتلك قاعدة شعبية عريضة ترفض
التطبيع"، مؤكدة: "من الواضح أنه منذ أن بدأت عملية "التطبيع" سواء مع البحرين أو مع غيرها فإن إسرائيل تحرص بشدة على ربط هذه الدول بعلاقات ثقافية وصحية"، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
أما عن أسباب تأخر نشر خبر زيارة الدبلوماسي الإسرائيلي الأكبر عبر الإعلام الرسمي البحريني مقارنة بنظيره الإسرائيلي، تقول الناشطة البحرينية إن "هناك صوتا رافضا لهذا التطبيع، وأن هذا الصوت واضح في البحرين".
من جهته، يرى الكاتب والمحلل السياسي البحريني، سعد راشد، أن "هذه الزيارة تأتي في إطار اتفاقية سلام تنتظم فيها بلاده مع إسرائيل، وأنها عملية استكمال للعلاقات بين البلدين" مردفا في تصريح صحافي أن "إسرائيل التزمت بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين".
ونقلت "بي بي سي" عن الكاتب والمحلل السياسي قوله إن "هذه الزيارة اعتيادية، وأنها تأتي في إطار العلاقات الدبلوماسية بين البلدين".
تجدر الإشارة إلى أنه من المتوقع توقيع عدد من الاتفاقات التجارية بين البحرين وإسرائيل، بالإضافة إلى تعزيز العلاقات بين إسرائيل والبحرين في العديد من المجالات الاقتصادية والصناعية والتكنولوجية وكذلك في مجالات الصحة والتعليم.