ترشح تاجر الأسلحة الروسي السابق،
فيكتور بوت، للانتخابات المحلية بمنطقة أوليانوفسك غربي
روسيا، وذلك بعد تسعة أشهر فقط من الإفراج عنه من سجن في
الولايات المتحدة، ضمن صفقة تبادل سجناء بين موسكو وواشنطن.
وقالت صحيفة "ن
يويورك تايمز" في تقرير لها: "بصفته مهربًا للأسلحة، عمل في بعض أخطر الأماكن وأصبح واحدا من أكثر الرجال المطلوبين في العالم وحصل على لقب
تاجر الموت، ناهيك عن الحكم عليه بالسجن لمدة 25 عامًا في الولايات المتحدة".
ويخوض بوت (56 عاما) الانتخابات كمرشح للجمعية الإقليمية في أوليانوفسك، وهي منطقة يبلغ عدد سكانها 1.3 مليون نسمة وتقع على بعد 450 ميلا شرق موسكو، وهي مسقط رأس لينين.
واعتبرت الصحيفة أن "ظهور بوت كسياسي في النظام الاستبدادي في روسيا، حيث تعمل الانتخابات في الأساس على إضافة قشرة من الشرعية لحكم الرئيس فلاديمير بوتين، يعكس كيف يتوق الكرملين إلى وجوه جديدة للحفاظ على الدعم الشعبي".
ويذكر أنه ألقي القبض بوت في تايلاند عام 2008 في عملية أمريكية، وأدين عام 2011 في محكمة مانهاتن وحُكم عليه بالسجن لمدة 25 عامًا بأربع تهم جنائية، بما في ذلك التآمر لقتل أمريكيين، ودعم منظمة إرهابية.
وقال محللون وعملاء استخبارات أمريكيون إنه "بنى إمبراطوريته خلال حقبة ما بعد الاتحاد السوفياتي التي اتسمت بالجريمة الوحشية والفساد، وأرسل أسطولا من الطائرات حول العالم لتوصيل الأسلحة إلى المتمردين والإرهابيين والمسلحين، وكان يشتبه منذ فترة طويلة في أن له صلات بوكالة الاستخبارات العسكرية الروسية"، بحسب الصحيفة.
وعاد بوت إلى روسيا في كانون الأول / ديسمبر الماضي في إطار صفقة تبادل أسرى مع نجمة كرة السلة الأمريكية بريتني غرينر، بعد أشهر من المفاوضات بين موسكو وواشنطن، والمعتقلة بتهمة حيازة مخدرات.
وبعد عودة بوت إلى روسيا بأربعة أصبح عضوا في الحزب الديمقراطي الليبرالي الروسي، المعروف باسمه المختصر الروسي LDPR، الذي لقد أسسه الزعيم القومي فلاديمير جيرينوفسكي.
وذكر الصحيفة أن هذا الحزب معارضة اسميا ولكنه يخدم الكرملين في واقع الأمر.
وقال بوت إنه يريد أن يبدأ حياته السياسية على المستوى المحلي ليحصل على فهم أعمق لبلاده بعد هذا الغياب الطويل. ولم يقدم سوى القليل من التفاصيل حول برنامج حملته الانتخابية.