علق
الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان على مشروع ممر اقتصادي، يربط
الهند وجنوب آسيا مع
الشرق الأوسط وأوروبا عبر السكك الحديدية والموانئ، معتبرا أنه لن يكون هناك ممر
بدون بلاده.
وقال
أردوغان في تصريح خلال عودته من الهند التي احتضنت قمة زعماء دول مجموعة العشرين،
إن بلاده هي الخط الأكثر ملاءمة لحركة المرور من الشرق إلى الغرب في مشروع الممر
الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا، مضيفا: "لن يكون هناك ممر بدون
تركيا".
وتم
التوقيع على مذكرة تفاهم بشأن "الممر الاقتصادي" من قبل الاتحاد
الأوروبي والهند والسعودية والإمارات والولايات المتحدة وشركاء آخرين في مجموعة
العشرين، بهدف تقليل أوقات الشحن بنسبة 40 بالمئة وتوفير المال في التكاليف الأخرى
واستخدام الوقود.
وأشار
أردوغان إلى أنه يدرك محاولة العديد من الدول توسيع مناطق نفوذها من خلال إنشاء
ممرات تجارية، لافتا إلى أن بلاده تدعم مشروع طريق تنمية العراق، الذي يهدف إلى
ربط الخليج بتركيا وأوروبا عبر خط سكة حديد وطريق سريع عبر موانئ في
الإمارات وقطر
والعراق.
وأكد
أن رئيس الإمارات محمد بن زايد، حث على عدم إطالة فترة تنفيذ المشروع، كما دعا إلى
وضع أسس مشروع ربط الخليج مع تركيا خلال 60 يوما.
وتابع
أردوغان: "الإمارات مستعدة لهذه المهمة وقطر مستعدة للغاية، نحن مستعدون جدا
لذلك".
ويتضمن
مشروع ربط الخليج مع تركيا، إنشاء خط سكة حديد مزدوج المسار يمتد لحوالي 1200
كيلومتر وإنشاء طريق سريع حديث يمتد من ميناء الفاو في محافظة البصرة جنوب العراق.
وتتصور
الحكومة العراقية أن تعمل القطارات بسرعة تصل إلى 300 كيلومتر في الساعة لتسهيل
نقل الركاب والبضائع، بالإضافة إلى ذلك، تشمل الخطط إنشاء مراكز لوجستية ومجمعات
صناعية والتكامل المحتمل لخطوط أنابيب النفط والغاز.
ومن
المقدر أن يتطلب هذا المخطط الطموح استثمارا يبلغ حوالي 17 مليار دولار، مع عوائد
سنوية متوقعة تبلغ 4 مليارات دولار وخلق ما لا يقل عن 100 ألف فرصة عمل.