سياسي مصري يصف سد النهضة بالكارثة التي ستسبب خراب مصر (شاهد)

قال الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، إن سد النهضة كارثة حقيقية وخراب على مصر وبداية سيئة لسوء نية الإثيوبيين، لافتًا إلى أن إثيوبيا تتعامل بنفس منطق "إسرائيل" المتمثل في الضرب بالشرعية عرض الحائط.

وأعلنت إثيوبيا، الأحد، عن انتهاء عملية تعبئة سد النهضة على النيل الأزرق، والذي يشكل توترا مع مصر والسودان.

وكتب رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد على منصة "إكس" (تويتر سابقا): "أعلن بسرور بالغ أن التعبئة الرابعة والأخيرة لسد النهضة تمت بنجاح".

وأضاف: "واجهنا الكثير من التحديات، واضطررنا مرارا إلى التراجع. واجهنا تحديا داخليا وضغوطات خارجية"، لكنه أكد أن بلاده "ستنجز ما تعهدت به".

وقال الفقي خلال لقائه مع الإعلامي شريف عامر، في برنامج "يحدث في مصر"، على قناة "إم بي سي مصر"، إن مصر خسرت محاصيل زراعية وإنتاجا بكمية مياه أخذها سد النهضة على حساب حصة مصر، وعلى المجتمع الدولي أن يصفع إثيوبيا حتى تفيق مما تفعله.



واكتفت القاهرة بالتنديد بإعلان إثيوبيا إتمام الملء الرابع والأخير لخزان سد النهضة، واعتبرته مخالفة قانونية وانتهاكا لاتفاق إعلان المبادئ الموقع بين إثيوبيا ودولتي المصب مصر والسودان، في 2015، والذي لم ينص على قواعد ملء وتشغيل السد الإثيوبي.

وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان إن "اتخاذ إثيوبيا لمثل تلك الإجراءات الأحادية يُعد تجاهلاً لمصالح وحقوق دولتي المصب وأمنهما المائي الذي تكفله قواعد القانون الدولي"، في إشارة إلى دولتي مصر والسودان.

ومنذ 2011، تتفاوض مصر والسودان وإثيوبيا للوصول إلى اتّفاق حول ملء سدّ النهضة وتشغيله، إلا أنّ جولات طويلة من التفاوض لم تثمر حتى الآن عن اتفاق.

في 23 آذار/ مارس 2015، وقع رئيس النظام المصري، عبد الفتاح السيسي، على "اتفاقية إعلان المبادئ"، التي بموجبها تعترف مصر رسميا بحق إثيوبيا الشرعي في بناء سد النهضة مقابل تعهد أديس أبابا بإشراك مصر في إدارتها للسد.

ينص إعلان اتفاق المبادئ الموقع بين الدول الثلاث على ضرورة اتفاق الأطراف على قواعد ملء وتشغيل السد الإثيوبي قبل الشروع في عملية الملء.

وبدأت في 27 آب/ أغسطس الماضي جولة جديدة من المفاوضات في القاهرة. وقال وزير الموارد المائية والري المصري هاني سويلم في حينه إنها تهدف إلى التوصل إلى اتفاق "يراعي مصالح وشواغل الدول الثلاث"، مشددا على "أهمية التوقف عن أية خطوات أحادية في هذا الشأن".