دخل اتفاق وقف إطلاق نار جديد في مخيم
عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوب
لبنان، حيز التنفيذ الساعة السادسة مساء الخميس، وذلك بعد اشتباكات دامية خلال الأيام الماضية أودت بحياة نحو 15 شخصا.
وقال بيان صادر عن رئيس البرلمان اللبناني
نبيه بري، الخميس، إن المساعي التي بذلت طوال اليوم لوقف الاشتباكات في مخيم عين الحلوة قد نجحت.
وأضاف البيان: "تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في المخيم يبدأ سريانه عند الساعة السادسة مساء اليوم (الخميس)".
وسادت حالة من الهدوء الحذر في المخيم، بعدما تراجعت حدة الاشتباكات العنيفة التي تواصلت طوال الليل، واشتدت خلال ساعات الصباح الأولى.
وشهدت بيروت، زيارات لمسؤولين فلسطينيين، من حركتي "حماس" و"
فتح"، لبحث تطورات الأوضاع في المخيمات الفلسطينية، ومحاولات لاحتواء الأوضاع في المخيم.
وكان بري قد التقى عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق، الذي أدان عمليات إطلاق النار في المخيم، ووصفها بالمشبوهة التي لا علاقة لها بالقضية الفلسطينية، وفق البيان.
وقال أبو مرزوق في مؤتمر صحفي: "نبذل قصارى جهدنا من أجل الأمن والعدل وتسليم المطلوبين، وأن نكون أداة خير لشعبنا وللبنان".
وفي وقت لاحق التقى بري عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة "التحرير الفلسطينية" والمركزية لحركة "فتح" المشرف على الساحة اللبنانية عزام الأحمد، الذي قال بعد اللقاء: "لا بد من وقف إطلاق النار والالتزام المطلق به من أي جهة كانت، لأن المؤامرة كبيرة على مخيم عين الحلوة وعلى مستقبل القضية الفلسطينية".
وذكر الأحمد "أن هناك انخراطا دوليا عربيا وأجنبيا في هذه المؤامرة التي تستهدف مخيم عين الحلوة عاصمة الشتات الفلسطيني، وللأسف تم الاتفاق أكثر من مرة، ولكنه كان ينهار سريعا".
وارتفع عدد القتلى الذين سقطوا جراء الاشتباكات الدائرة في المخيم منذ أيام إلى 15، بالإضافة إلى أكثر من 150 جريحا.