تعرف على نظام "بلوبرنت" من أجل القضاء على الشيخوخة

يعمل المليونير ورجل الأعمال في مجال التكنولوجيا، بريان جونسون، على ما يسميه "الثورة الأكثر أهمية في تاريخ الإنسان العاقل".

وقضى جونسون، معظم السنوات الثلاث الماضية في السعي لتحقيق هدف واحد: ألا يموت، وأنفق أكثر من 4 ملايين دولار لتطوير نظام لإطالة الحياة يسمى بلوبرنت".

ويعتمد هذا البرنامج على الاستعانة بمصادر خارجية لكل قرار يتعلق بالجسد، ويستخدم فريق من الأطباء البيانات لتطوير نظام صحي صارم لتقليل ما يسميه جونسون "العمر البيولوجي"، ويتضمن تناول 111 قرصا من المكملات الغذائية يوميا، وارتداء قبعة تطلق الضوء الأحمر على فروة رأسه، وجمع عينات من البراز، والنوم مع حزمة متصلة بأجزاء مختلفة من جسمه لمراقبة وظائفه الحوية. 


ويرى جونسون أن أي فعل يسرع الشيخوخة، مثل تناول الكعكة، أو الحصول على أقل من ثماني ساعات من النوم هو "عمل من أعمال العنف".

جونسون ليس الرجل الوحيد في منتصف العمر الثري الذي يحاول التغلب على العمر، فقد كان كل من جيف بيزوس وبيتر ثيل من أوائل المستثمرين في شركة "Unity Biotechnology"، وهي شركة مكرسة لتطوير علاجات لإبطاء أو عكس الأمراض المرتبطة بالشيخوخة. 

ويستخدم نخبة الرياضيين علاجات للحفاظ على شباب أجسادهم، بدءا من غرف الضغط العالي والعلاج بالتبريد وحتى "ملابس نوم التعافي"، إلا أن سعي جونسون لا يقتصر فقط على البقاء مرتاحا أو الحفاظ على قوة العضلات، بل يتعلق الأمر بتحويل جسده بالكامل إلى خوارزمية مضادة للشيخوخة. 

ويصف جونسون الاستعانة بمصادر خارجية لإدارة جسده بالهزيمة ما يسميه "عقله الوغد الذي يريد تناول الآيس كريم بعد العشاء، أو ممارسة الجنس في الساعة الواحدة صباحًا، أو شرب البيرة مع الأصدقاء".


وذكر أن الهدف جعل أعضائه البالغة من العمر 46 عاما تبدو وتتصرف مثل الأعضاء البالغة من العمر 18 عامًا، مضيفا أن البيانات التي جمعها أطباؤه تشير إلى أن نظام بلوبرنت أعطته حتى الآن عظام شخص يبلغ من العمر 30 عاما، وقلبا لشاب يبلغ من العمر 37 عاما. 

أوضح أن التجربة "أثبتت أن النظام الكفؤ أفضل في إدارة شؤوني من الإنسان"، وهو إنجاز يقول عنه إنه "يعيد صياغة معنى أن تكون إنسانا". ويصف نظامه الغذائي المكثف ونظام التمارين الرياضية بأنه يقع في مكان ما بين عصر النهضة الإيطالية واختراع حساب التفاضل والتكامل في مجمع الإنجازات البشرية. 

ويذكر أن جونسون كان قد باع شركته "برين تري" المتخصصة في أنظمة الدفع إلى "باي بال"، في عام 2013 مقابل 800 مليون دولار.