"لا يمكننا تغيير لون بشرتنا".. رياضية بريطانية تشتكي اعتقالها لأسباب عنصرية (شاهد)

أجهشت نجمة ألعاب القوى البريطانية، بيانكا ويليامز، بالبكاء خلال جلسة استماع في المحكمة وهي تشاهد المقطع المصور الذي وثق قيام ضباط شرطة في العاصمة لندن بإيقافها وزوجها بينما كان ابنهما الصغير يبكي في المقعد الخلفي لسيارتهما.

جاء ذلك خلال حديث ويليامز (وهي سمراء البشرة) في المحكمة، عن تعرضها وزوجها ريكاردو دوس سانتوس، وهو رياضي دولي أيضا، للتمييز العنصري من قبل 5 ضباط شرطة لاحقوهما أثناء توجههما بالسيارة إلى منزلهما بعد التدريب مع طفلهما البالغ من العمر ثلاثة أشهر، في الرابع من تموز /يوليو الماضي.


وقالت الرياضية الدولية إن رجال شرطة العاصمة قاموا بتصنيفها وزوجها على أساس عنصري قبل أن يقوموا بإيقافهما دون سبب، حيث فتش الضباط الخمسة سيارة الزوجين ولم يعثروا على شيء ما دفعهم إلا إطلاق سراحهما بعد فترة وجيزة.

وأظهر مقطع فيديو تم عرضه خلال جلسة الاستماع، تتبع رجال الشرطة للزوجين في سيارتهما المرسيدس، بهدف تفتيشهم بحثا عن المخدرات والأسلحة في وقت كان بانهما البالغ من العمر ثلاثة أشهر في المقعد الخلفي لسيارة يجهش بالبكاء. 

وبكت ويليامز، البالغة من العمر 29 عاما، الحائزة على الميدالية الذهبية في سباق التتابع "4×100 متر" في بطولة أوروبا وألعاب الكومنولث 2018، أثناء مشاهدتها اللقطات في جلسة الاستماع.

ووثق المقطع الضباط وهم يسحبون زوجها دوس سانتوس من مقعد السائق ويأخذونه إلى جانب الطريق حيث قيدوا يديه أثناء بكائها وهي تتوسل لرجال الشرطة بالقول: ابني في السيارة، وهو يحتاج للعناية به".

وبعد لحظات، تم تقييد يديها هي الأخرى بعد أن زعم أحد الضباط أن الزوجين "أثارا عداوة" الشرطة وربما كان لديهما "شيئا يخفيانه".

وفي جلسة استماع، قال ريكاردو دوس سانتوس، زوج الرياضية البريطانية، وهو  رياضي برتغالي، إنه لم يكن يحاول التهرب من الشرطة ولم يكن يقود السيارة بشكل خطير، مشيرا إلى أنه "كان على سلامة عائلته وأراد العودة إلى المنزل دون أن يصيبهم مكروه".

وأضاف أنه "أصيب بصدمة نفسية بسبب عدة مواجهات مع الشرطة التي أوقفته دون سبب".

"لا يمكنه تغيير لون بشرته"

وفي جلسة الاستماع الخميس الماضي، رفضت ويليامز تلميحات أحد محاميي المتهمين بأن شريكها كان بإمكانه التصرف بشكل مختلف لتجنب انتباه الشرطة، وأصرت على أنه "لا يستطيع تغيير لون بشرته".
 
وعندما سألها المحامي ذاته عن سبب عدم توقيفها من قبل الشرطة سابقا، أجاب ويليامز: "أنا أنثى وهو (زوجها) رجل أسود، والذكور السود أكثر عرضة للإيقاف بعشر مرات".


والضباط الخمسة معرضون للإقالة في حال ثبتت الادعاءات بشأن انتهاكهم معايير السلوك المهني فيما يتعلق بالمساواة وعدم التمييز العنصري.

ويواجه أربعة منهم مزاعم بأن أفعالهم ترقى إلى مستوى انتهاك معايير السلوك المهني فيما يتعلق باستخدام القوة، فيما يتهم الضابط الذي كان يقود مركبة الشرطة مخالفة المعايير المهنية في طريقة قيامه بواجباته ومسؤولياته أو إعطاء الأوامر والتعليمات.

وينفي رجال الشرطة الخمسة الاتهامات الموجهة إليهم، في حين من المتوقع أن تستمر جلسات الاستماع نحو شهر ونصف.