نفذ المستوطنون صباح الاثنين حملة
اقتحامات واسعة للأقصى والبلدة القديمة في القدس المحتلة، تحت ذريعة الاحتفال باليوم الثالث لما يسمى "عيد العرش".
وقالت مصادر لـ"عربي21" في بداية الاقتحامات، إن أكثر من 600 مستوطن وبحماية قوات
الاحتلال الإسرائيلي، بينهم أعضاء كنيست، ووزراء سابقون، اقتحموا باحات
الأقصى على شكل مجموعات متتالية من جهة باب المغاربة، وأدَّوا طقوسا تلمودية في باحاته.
لكن إداره المسجد الأقصى قالت لاحقا في تصريحات، إنها سجلت رقما غير مسبوق، باقتحام 1400 مستوطن للمسجد اليوم، بحماية قوات الاحتلال.
وقامت مجموعات كبيرة من
المستوطنين بالتجول في أزقة البلدة القديمة من القدس المحتلة، وأدَّوا طقوسا تلمودية عند أبواب الأقصى، وتحديدا عند بابي السلسلة والقطانين، في مشهد استفزازي لأهالي القدس الذين منعهم الاحتلال من التحرك بحرية في المنطقة، وأجرى تدقيقا في بطاقاتهم الشخصية.
يشار إلى أن 880 مستوطنا اقتحموا، الأحد، الأقصى على شكل مجموعات متتالية من جهة باب المغاربة، وأدَّوا طقوسا تلمودية حاملين "قرابين نباتية" من سعف النخيل، بعد نجاحهم في إدخالها، فيما ارتدى آخرون "لباس الكهنة" الديني.
وفرضت سلطات الاحتلال بالتزامن مع عيد "العُرش" اليهودي، قيودا على دخول
الفلسطينيين الوافدين من القدس وأراضي الـ48، ودققت في هوياتهم واحتجزت بعضها عند بواباته الخارجية.
وتستمر أيام عيد "العُرش" حتى السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، وكثفت "منظمات الهيكل" المزعوم هذه الفترة دعواتها لزيادة أعداد المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى.
ويستغل الاحتلال الأعياد اليهودية للتنغيص على القلسطينيين، بالتزامن مع انتهاكات كبيرة تمارسها قوات الاحتلال من فرض الحصار، وتشديد الإجراءات العسكرية على الحواجز، وإعاقة وصول المواطنين إلى الأماكن المقدسة، حيث دعت جماعات يمينية يهودية إلى تكثيف الاقتحامات للمسجد لمناسبة تلك الأعياد.