روت سيدة فلسطينية
مرابطة في المسجد
الأقصى،
تفاصيل الانتهاكات والعنف الذي يمارسه
الاحتلال، بحق القادمين للصلاة فيه،
من أجل تسهيل اقتحامات المستوطنين.
وقالت المرابطة أم محمد، والقادمة من مدينة أم
الفحم، في الأراضي المحتلة عام 1948، إن الانتهاكات التي تحدث، "لا يعلم
عنها الكثير، وما يقومون به فظيع بحق المصلين".
وأضافت: "أنا أحضر منذ ساعات الصباح، وجحم
التشديد والانتهاكات كبير، من أجل تسهيل اقتحامات المستوطنين".
وشددت على أهمية الحضور إلى الأقصى بصورة
دائمة، من أجل الحفاظ على المكان، باعتباره "أمانة النبي الكريم (صلى الله
عليه وسلم) والحفاظ والدفاع عنه واجب".
وكان المستوطنون منذ ساعات الصباح، نفذوا حملة
اقتحامات واسعة للأقصى والبلدة القديمة في
القدس المحتلة، تحت ذريعة الاحتفال
باليوم الثالث لما يسمى "عيد العرش".
وقالت مصادر لـ"عربي21" في بداية
الاقتحامات، إن أكثر من 600 مستوطن وبحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، بينهم أعضاء
كنيست، ووزراء سابقون، اقتحموا باحات الأقصى على شكل مجموعات متتالية من جهة باب
المغاربة، وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته.
لكن إدارة المسجد الأقصى قالت لاحقا في تصريح
خاص لـ"عربي21" إن إجمالي عدد المقتحمين من المستوطنين والمتطرفين
اليهود في الفترة الصباحية بلغ 115متطرفا إضافة إلى 13 موظفا حكوميا.
وقامت مجموعات كبيرة من المستوطنين بالتجول في
أزقة البلدة القديمة من القدس المحتلة، وأدَّوا طقوسا تلمودية عند أبواب الأقصى،
وتحديدا عند بابي السلسلة والقطانين، في مشهد استفزازي لأهالي القدس الذين منعهم
الاحتلال من التحرك بحرية في المنطقة، وأجرى تدقيقا في بطاقاتهم الشخصية.
يشار إلى أن 880 مستوطنا اقتحموا، الأحد،
الأقصى على شكل مجموعات متتالية من جهة باب المغاربة، وأدَّوا طقوسا تلمودية
حاملين "قرابين نباتية" من سعف النخيل، بعد نجاحهم في إدخالها، فيما
ارتدى آخرون "لباس الكهنة" الديني.
وفرضت سلطات الاحتلال بالتزامن مع عيد
"العُرش" اليهودي، قيودا على دخول الفلسطينيين الوافدين من القدس وأراضي
الـ48، ودققت في هوياتهم واحتجزت بعضها عند بواباته الخارجية.
وتستمر أيام عيد "العُرش" حتى السابع
من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، وكثفت "منظمات الهيكل" المزعوم هذه
الفترة دعواتها لزيادة أعداد المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى.
ويستغل الاحتلال الأعياد اليهودية للتنغيص على
الفلسطينيين، بالتزامن مع انتهاكات كبيرة تمارسها قوات الاحتلال من فرض الحصار،
وتشديد الإجراءات العسكرية على الحواجز، وإعاقة وصول المواطنين إلى الأماكن
المقدسة، حيث دعت جماعات يمينية يهودية إلى تكثيف الاقتحامات للمسجد بمناسبة تلك
الأعياد.