تصدر وسم "#ارحل_يا_فاشل" قائمة الأعلى تفاعلا في
مصر، وذلك ضمن منصة "إكس" (تويتر سابقا)، حيث جرى استخدامه للحديث عن العديد من المواضيع المتعلقة برئيس النظام المصري، عبد الفتاح
السيسي، وتصريحاته المثيرة للجدل مؤخرا.
ويأتي التفاعل الواسع على الوسم بينما تسيطر أخبار ومستجدات
الانتخابات الرئاسية المصرية المرتقبة خلال الشهرين المقبلين، على مختلف الأحاديث والتغطيات.
وجرى النشر على الوسم نحو 11 ألف مرة بحسب ما يظهر من منصة "إكس" وحدها، وتضمن الحديث عن تصريحات السيسي الأخيرة حول "الترامادول" و"التبرع ببلازما الدم"، إضافة لحريق الإسماعيلية و"إشكالية التوكيلات" وقضايا أخرى.
"الترامادول"
أثار حديث السيسي عن الطريقة التي يمكن أن "يهدم" مصر بها، عبر نشر الحبوب المخدرة، بمبالغ بسيطة، لخلق حالة فوضى في البلاد، ردود فعل غاضبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي في مصر.
وقال السيسي، إنه تحدث مع مجلس القضاء الأعلى، عن سهولة هدم البلد، مضيفا: "أدي باكته وعشرين جنيه، وشريط ترامادول (مخدر)، لمئة ألف إنسان ظروفه صعبة، أنزله يحمل حالة".
وأضاف: "لن أعطيه 20 جنيها، سأعطيه ألفا، ولمدة 10 أسابيع بمليار جنيه، أهد بلد فيها 100 مليون إنسان، يعني ثلاثين مليون دولار".
وتسببت هذه التصرحيات بغضب واسع في الشارع المصري، ما دفع البعض إلى ربطها بالمسيرات التي خرجت لدعم السيسي اليوم، وحتى الحريق بمديرية أمن الإسماعيلية.
التبرع بالبلازما
ومن ضمن المواضيع التي تناولها الوسم، كانت دعوة السيسي للطلاب إلى التبرع ببلازما الدم من أجل تحقيق "دخل محترم" على حد وصفه، قائلا "لو الطالب هيتبرع مرة واحدة في الأسبوع، هيكسب كام في الشهر؟ طيب لو مرتين في الشهر؟ هيكسب رقم معتبر".
وأحدثت هذه التصريحات حالة من الجدل حول المقصد منها إلا أن الانتقادات طغت على معظم التفاعل الموجود.
وانتشرت تصريحات السيسي بشكل واسع على منصات التواصل، لتنتقد دعوته للتبرع كل أسبوعين وأن ذلك لا يجوز صحيا، ليعود البعض ويوضح أنه دعا للتبرع بالبلازما وليس الدم، وهو أمر يجوز كل أسبوعين كما قال.
وبحسب المجموعة الطبية والبحثية مايو كينك، ينبغي للتبرع ببلازما الدم أن يستوفي الشخص جميع متطلبات التبرع الكامل بالدم.
بدوره، يؤكد موقع الخدمة الصحية الوطنية في بريطانيا أنه يمكن للرجال التبرع بالدم كل 12 أسبوعا، ويمكن للنساء التبرع بالدم كل 16 أسبوعا، وذلك لأن الرجال عموما لديهم مستويات حديد أعلى من النساء.
حريق الإسماعيلية
وارتفعت حصيلة مصابي الحريق الهائل الذي اندلع في وقت مبكر من صباح الاثنين بمديرية أمن الإسماعيلية شرقي مصر إلى 45 شخصا، فيما وجّه وزير الداخلية بفتح تحقيق للوقوف على أسباب الحادث وشكلت النيابة العامة فريقا للغرض نفسه.
واعتبر نشطاء المشاهد المتداولة دليلا على أن الحريق الهائل وقع بفعل فاعل، لا سيما أن الأماكن التي بدأت بها ألسنة اللهب بالاشتعال متباعدة عن بعضها البعض، بحسب ما تداولته حسابات على موقع "إكس" عبر وسم #ارحل_يا_فاشل.
وانتشر وسم #ارحل_يا_فاشل في أب/ أغسطس الماضي، بالتزامن مع تدهور الحالة الاقتصادية للبلاد، ومطالبات بعدم ترشح السيسي، لولاية رئاسية ثالثة.
وتضمن النشر على الوسم حينها المطالبة بـ"رحيل حكم العسكر ومحاكمة الذين تسببوا في إفقار مصر"، مع توجيه انتقادات لسياسات رئيس النظام الحالي، التي تسببت بكساد اقتصادي واسع.