قال الكاتب روجر بويز، إن على الغرب
احتضان ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، بدلا من نبذه وتجنبه على إثر ضلوعه في
مقتل الكاتب والصحفي جمال خاشقجي.
وبحسب مقال له في صحيفة
"
التايمز" البريطانية، يقول بويز إن
ابن سلمان هو الملك المقبل
للسعودية، والشاب الطموح الذي يريد إعادة تشكيل الشرق الأوسط وفقا لشروطه.
وتابع بأن يوم تولي ابن سلمان العرش
يقترب أكثر فأكثر كل يوم، خصوصا أن الملك سلمان متعب، ويبلغ من العمر 87 عاما، وخضع
لعملية جراحية في القلب مؤخرا.
وتساءل الكاتب: "هل يجب أن نقلق
من صعود الأمير الطموح؟".
وبحسب ما أوردت هيئة الإذاعة
البريطانية، نقلا عن الصحيفة، يرى الكاتب أن "احتضان ابن سلمان وتقريبه أفضل
بكثير من نبذه وتجنبه". ويضيف أنه "لن يتسن ردع إيران عن استخدام
قدراتها النووية ووقف سباق التسلح في الشرق الأوسط دون تعاون
السعودية".
ويعتقد الكاتب أن اتفاقيات
التطبيع
التي أبرمتها إسرائيل مع العديد من الدول العربية ستحصل على الكثير من الزخم إذا
انضمت السعودية إليها.
ويتوقع الكاتب احتمال أن يوافق محمد بن
سلمان على التطبيع مع إسرائيل "إذا حصلت السعودية على ضمانات أمنية أمريكية
صريحة، والحق غير المتنازع عليه في أن يكون لديها برنامج نووي مدني".
وتابع بأن هنالك طرقا لإرضاء ابن
سلمان، دون تعريض واشنطن وتل أبيب للخطر، كأن يخصب اليورانيوم عن طريق الأمريكيين
على أراضي السعودية، وأن تلتزم واشنطن بضمان أمن المملكة.
ولفت إلى أن ابن
سلمان سيحافظ على إرث والده من خلال الارتباط العاطفي بالقضية الفلسطينية، وربما يكتفي
بأن يجعل الفلسطينيين أكثر ازدهارا على المستوى المادي، وأن أي تجاوز لذلك نحو
تأييد مطالب الفلسطينيين قد ينسف ائتلاف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
الحاكم.
وختم بأن ابن
سلمان سيحكم المملكة لعقود مقبلة، "وسواء شئنا أم
أبينا، فلا بد أن تُبنى سياسة الشرق الأوسط حوله".