أثارت منصة "
ثمانية"
السعودية جدلا واسعا، بعد استضافتها الإعلامي الرياضي الشهير
بتال القوس في "بودكاست فنجان".
وتحدث بتال القوس عن فترة إيقافه عام 2008 من رئاسة تحرير صحيفة "شمس"، بسبب إعادة نشرها للرسوم
الدنماركية المسيئة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام.
وقال بتال القوس إنه غير نادم على الإطلاق لموافقته على نشر تلك الرسوم، ويعتبر ذلك العمل مهنيا لأبعد درجة، مشيرا إلى أن الصحيفة التي كان يرأس تحريرها كانت تقوم بحملة ضد الرسوم.
وأثارت إجابة بتال القوس جدلا واسعا إذ اتهمه مغردون بالاستهانة بمسألة الرسوم، مطالبين "ثمانية" بالتوقف عن إتاحة مساحة لـ"استفزاز مشاعر الناس".
فيما رد آخرون بأن بتال القوس لم يكن مخطئا بالفعل، وأنه استفتى مفتي المملكة عبد العزيز آل الشيخ، والذي أجاز نشر الرسوم لـ"تبيان شناعتها".
إلا أن آخرين قالوا إنه لو كانت هذه الرسوم تمس ملك البلاد أو مسؤولا كبيرا، فلن يتم نشرها لذات الحجة.
يشار إلى أنه رغم إجازة نشر الرسوم حينها، فإن السلطات السعودية أوقفت بتال القوس، والصحفي رباح القويعي.
يذكر أنه في شباط/ فبراير 2008، قامت 17 صحيفة دنماركية بإعادة نشر أحد الرسوم الكاريكاتيرية التي تسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، تم خلالها تصوير النبي عليه السلام على أنه "يرتدي عمامة على شكل قنبلة مشتعلة".
وأحدثت تلك الرسوم غضبا عارما في العالم العربي والإسلامي، إذ اندلعت مظاهرات في شتى أنحاء العالم، مع مطالبات بوقف التعامل مع الدنمارك بأي شكل.