كثفت
الحكومة التركية من جهودها في سبيل التوصل لوقف الاشتباكات بين المقاومة
الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي في غلاف
غزة، بعد عملية "طوفان الأقصى"،
في استمرار لسياسة أنقرة بفرض حضورها الدبلوماسي في أغلب قضايا العالم والمنطقة.
وقال الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان، إن بلاده مستعدة
لبذل ما في وسعها من جهود لوقف الاشتباكات بأقرب وقت، وخفض التوتر في قطاع غزة.
وأضاف:
"عازمون على تكثيف الجهود الدبلوماسية التي بدأناها من أجل استعادة
التهدئة".
وأكد
الرئيس التركي، الأحد، أنّه لا يمكن تحقيق السلام في المنطقة "دون حل القضية
الفلسطينية بشكل عادل".
سياسة
فعالة
الصحفي
التركي أحمد هاكان، رأى أن دعوة الحكومة التركية إلى "ضبط النفس" لكل
من المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي منذ الدقيقة الأولى لعملية
"طوفان الأقصى" هي "موقف إيجابي".
واعتبر
في مقال نشرته صحيفة "
حرييت" وترجمته "عربي21"، أن السياسة
التركية الحالية هي أفضل سياسة ينبغي لأنقرة أن تتبعها، وقال: "لا أرى أن هذه السياسة هي سياسة تجنب
الموقف أو سياسة عدم اهتمام، بل على العكس من ذلك، فأنا أراها سياسة اتخاذ موقف
إيجابي".
ورأى
أن
تركيا من خلال عدم انحيازها إلى أحد الطرفين، تكون قادرة على اتخاذ جميع أنواع
الخطوات الإيجابية، بما في ذلك الوساطة، كما أنه يمكنها أن تلعب دوراً فاعلاً في منع
وقوع إصابات في صفوف المدنيين.
وبحسب
الكاتب فإن انحياز الحكومة التركية إلى أحد الجانبين و"اتباع سياسة ترديد
الشعارات"، يمكن أن ترضي بذلك بعض المشاعر، لكن "الانحياز الفوري واتخاذ
موقف قوي لصالح أحد الطرفين لا يعني اتباع سياسة فاعلة، بل إن هذا، على العكس من ذلك، يعني الانغماس في سياسة سلبية للغاية".
المساواة
بين الضحية والجلاد
الصحفية
هلال كابلان هاجمت محاولات "خدام اللوبي الصهيوني" وخاصة على حسابات
التواصل الاجتماعي، العمل على إظهار المقاومة الفلسطينية كأنها "متطرفة"
تسعى لزعزعة استقرار دولتين متجاورتين تعيشان بسلام.
وأضافت في مقال نشرته صحيفة "
صباح":
"هذه حكاية خيالية كنا نصدقها لو لم نعرف ما يحدث في فلسطين، ونعرف ماهية إسرائيل المحتلة
وجيشها البربري الذي يستمتع بالمجازر، والمستوطنين غير الشرعيين الذين يشكلون
العنصر الأساسي للاحتلال".
ثقة
بدبلوماسية أردوغان
الصحفي
التركي فاتح شيكرجي، أعرب عن ثقته بدبلوماسية أردوغان لحل الأزمة المشتعلة في
فلسطين، على اعتبار أن الرئيس التركي من بين الأشخاص الذين يمكنهم الاجتماع مع
الأطراف للتغلب على هذه الأزمة.
ورأى في مقال نشرته صحيفة "
حرييت"، أن هناك احتمالا قويا أن تلعب تركيا دور الوسيط كما حدث في الأزمة الأوكرانية
الروسية، خاصة أنها دعت إلى ضبط النفس في الساعات الأولى من عملية "طوفان
الأقصى".
واعتبر
أن استعادة العلاقات مع دول الخليج ومصر وإسرائيل يشكل قيمة كبيرة في مجال الوساطة
التركية، لكن احتمالية شن جيش الاحتلال هجمات قوية، يمكن أن تجعل جهود السلام أكثر
صعوبة، ما يعني الدخول في أيام مليئة بالأزمات.