حذرت الحكومة في قطاع
غزة، المواطنين من التجاوب مع مساع
الاحتلال لتهجيرهم باتجاه المناطق الجنوبية للقطاع.
وقال مكتب الإعلام الحكومي، في بيان، إن الاحتلال يحاول بث وتمرير بعض الأخبار الدعائية الكاذبة بطرق مختلفة، مستهدفا إحداث بلبلة بين المواطنين، والمس بتماسك جبهتنا الداخلية.
وأضاف أنه من ضمن هذه المحاولات ما يتداول حول الطلب من بعض العاملين بالمؤسسات الدولية التوجه للجنوب.
وشدد على عدم التعاطي مع هذه المحاولات، التي تأتي ضمن الحرب النفسية، مشيرا إلى أن طواقم هذه المؤسسات ما زالت في أماكنها.
فيما دعت وزارة الداخلية في غزة، المواطنين إلى عدم التجاوب مع التسجيلات الصوتية التي يوزعها الاحتلال عشوائياً على أرقام الجوالات.
وأشارت إلى أنه في حال الشعور بالخطر المباشر نتيجة غارات الاحتلال، يمكنك الانتقال إلى منزل بديل، أو التوجه إلى أقرب مركز إيواء من مكان سكنك لحين زوال الخطر.
وأضافت أن الاحتلال يركز على الحرب النفسية لضرب الجبهة الداخلية، وتشريد المواطنين، من خلال نشر إعلانات ممولة تتضمن تسجيلات أو صور تطالب المواطنين بالرحيل عن بيوتهم وتهجيرهم، وأخرى لضرب الروح المعنوية، نؤكد على عدم التجاوب معها.
من جهته، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن الجيش الإسرائيلي أبلغ المنظمة الدولية في وقت متأخر من أمس الخميس أن 1.1 مليون فلسطيني في غزة يجب أن ينتقلوا إلى جنوب القطاع خلال الساعات الأربع والعشرين القادمة، فيما يخشى الفلسطينيون أن يكون ذلك تمهيدا لهجوم بري مزمع.
وذكر دوجاريك في بيان: "ترى الأمم المتحدة أنه من المستحيل تنفيذ مثل هذا الأمر دون عواقب إنسانية مدمرة".
وقال: "الأمم المتحدة تناشد بقوة إلغاء أي أمر من هذا القبيل، إذا تم تأكيده، لتجنب ما يمكن أن يحول ما هو بالفعل مأساة إلى وضع كارثي".