أكد رئيس السلطة
الفلسطينية محمود عباس، خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، رفض الفلسطينيين للتهجير من قطاع غزة بشكل كامل.
وقال عباس، السبت، لنظيره الأمريكي جو بايدن، إن السلام والأمن في المنطقة يتحققان بتنفيذ حل الدولتين، مشيرا إلى ضرورة السماح بفتح ممرات إنسانية عاجلة في قطاع غزة.
وأكد عباس أن "السلام والأمن في منطقتنا يتحققان من خلال تنفيذ حل الدولتين المستند لقرارات الشرعية الدولية، واستعداد الجانب الفلسطيني للعمل من أجل تحقيق هذا الهدف، وضرورة وقف جميع الاعتداءات، واحترام القانون الدولي الإنساني في ما يجري بقطاع غزة".
وشدد "على ضرورة السماح بفتح ممرات إنسانية عاجلة في قطاع غزة، وتوفير المواد الأساسية والمستلزمات الطبية، وإيصال المياه والكهرباء والوقود للمواطنين هناك، والرفض الكامل لتهجير أبناء شعبنا من قطاع غزة".
ودعا إلى "ضرورة وقف اعتداءات المستوطنين ضد أبناء شعبنا في المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية، ووقف اقتحامات المتطرفين للمسجد الأقصى المبارك، التي تتسبب بتصعيد الأوضاع".
كما أكد عباس "رفضه الممارسات التي تتعلق بقتل المدنيين أو التنكيل بهم من الجانبين"، داعيا "لإطلاق سراح المدنيين والأسرى والمعتقلين".
موقف الصين
في السياق ذاته، بحث وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، السبت، مع نظيره الصيني وانغ يي، مستجدات الأوضاع في قطاع غزة، والجهود الدولية بشأنها.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه ابن فرحان مع يي، وفق وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس".
وقالت الوكالة إنه "جرى خلال الاتصال بحث آخر المستجدات وتطورات الأوضاع في غزة ومحيطها، والجهود الدولية المبذولة بشأنها".
وقال الوزير الصيني إن "إسرائيل تمادت" في هجومها على المدنيين، الذي خلف أكثر من 2200 شهيد.
وأكد الوزيران "أهمية وقف كافة أشكال استهداف المدنيين، والتزام جميع الأطراف المتنازعة بما نص عليه القانون الدولي الإنساني".
كما دعا ابن فرحان "الصين، بحكم دورها كعضو دائم في مجلس الأمن، إلى عمل المجلس بمسؤوليته في حفظ الأمن والسلم الدولي، عبر الدفع بوقف فوري للعمليات العسكرية، ورفع الحصار عن غزة".
ونقلت الوكالة عن ابن فرحان، تأكيده "أهمية عمل مجلس الأمن على تنفيذ قراراته بشأن القضية الفلسطينية، بما يؤسس لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، ويحقق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق".
يشار إلى أن حراكا دوليا واسعا يدور هذه الأيام بهدف تهدئة الحرب المشتعلة في قطاع غزة، والضغط على
الاحتلال للسماح بإدخال المساعدات، ووقف تهجير المدنيين، واستهدافهم.