تشهد الإجراءات الانتقامية ضد الأسرى
الفلسطينيين في
سجون الاحتلال الإسرائيلي تصاعدا مستمرا، مثل تعرض السجناء للضرب والحرمان من مقومات
الحياة الأساسية مثل الماء.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير
الفلسطيني في بيان مشترك، إنّ "إدارة سجون الاحتلال، تسعى يوميا لفرض وخلق
إجراءات انتقامية بشكل متصاعد على الأسرى، وذلك في إطار عملية الاستفراد وجريمة العقاب
الجماعي المتواصلة بحقّهم".
وقال البيان إنه "إلى جانب الإجراءات العامة التي
مسّت مقومات الحياة الأساسية للأسرى (الماء، والطعام، والعلاج، والكهرباء)، أقدمت (إدارة
السجون) على الاعتداء على الأسرى بالضرب خلال عمليات الاقتحام التي تجري للأقسام
بمشاركة قوات القمع ومنها وحدات اليمّام".
وأشار إلى أن "من أخطر الإجراءات الراهنة والتي
تمسّ حياة الأسرى، هو رفض إخراج الأسرى المرضى للعيادات، أو المستشفيات، الأمر
الذي يعني أنّ إدارة السّجون أوقفت علاج الأسرى فعليا".
كما أن "هناك تخوفات كبيرة من احتمالية انتشار
الأمراض، لكون إدارة السّجون ترفض إخراج النفايات من زنازين الأسرى، وذلك مع تقليص
كميات الماء التي تصل للأسرى".
وحذر البيان من أن "الأسرى يواجهون واقعا بالغ
الصعوبة، والتعقيد داخل السّجون، ويتعرضون لجريمة عقاب جماعي ممنهج هي الأشد منذ
عقود"، مشيرا إلى أن "ما زاد من حدة تعقيد الواقع في أقسام الأسرى،
تصاعد أعداد المعتقلين الجدد، وما نتج عنها من حالة اكتظاظ عالية، وذلك مع تصاعد
حملات الاعتقال اليومية في الضّفة بشكل أساس".
وتأتي هذه الإجراءات بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي على غزة المستمر منذ عشرة أيام. وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة عن ارتفاع عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل إلى 2750 شهيدا و9700 مصاب، معظمهم من الأطفال والنساء.