تحدث وزير الحرب
الإسرائيلي يوآف جالانت عن خطة
إسرائيلية من ثلاث مراحل في قطاع
غزة، تنتهي بإنهاء مسؤولية إسرائيل عن القطاع،
تبدأ بـ"تدمير البنية التحتية لحماس".
وتسيطر إسرائيل حاليا على الحدود البرية والبحرية
للقطاع وعبر مصر التي تتشارك معبرا بريا ضيقا مع جنوب القطاع. وتفرض حصارا منذ عام
2007 وقيودا شاملة على الصادرات والواردات وقيودا شاملة على من بوسعه الدخول
أو الخروج، بما في ذلك عبر المعبر مع مصر.
وذكر جالانت في مؤتمر صحفي أمام لجنة الشؤون الخارجية
والدفاع في الكنيست؛ أن العملية العسكرية الإسرائيلية الحالية في غزة ستتم على ثلاث
مراحل.
وقال جالانت إن المرحلة الأولى من العملية العسكرية
الجارية تستهدف تدمير البنية التحتية لحماس، وأن المرحلة الثانية ستشمل
"عمليات أقل حدة" للقضاء على "جيوب المقاومة". وجاء في بيان لمكتب
جالانت أن الوزير قال: "ستتطلب المرحلة الثالثة إخلاء مسؤولية إسرائيل عن
قطاع غزة مدى الحياة وإنشاء واقع أمني جديد لسكان إسرائيل".
وعادة ما تزود إسرائيل غزة بأغلب احتياجاتها من
الطاقة، لكنها قطعت الإمدادات بعد هجوم
حماس السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، ورفضت أيضا دخول
المياه أو المستلزمات الطبية إلى القطاع، كما قصفت معبر رفح مع مصر وحذرت بأنها
ستقصف أي مساعدات تدخل إلى غزة من مصر.
ولليوم الرابع عشر على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة، ويقول الفلسطينيون إنها محاولة لإبادة كافة أشكال الحياة في القطاع، وتهجير سكانه قسريا، عبر تعمده استهداف المناطق والأحياء السكنية، بالإضافة إلى قوافل النازحين ومزودي الخدمات الطبية.
وأسفر العدوان المتواصل على غزة عن ارتقاء أكثر من 3785 شهيدا بينهم 1524 طفلا، وإصابة نحو 12500 آخرين بجروح مختلفة جلهم من النساء والأطفال، وفقا لأحدث أرقام وزارة الصحة.
وقالت وسائل إعلام عبرية، إن أكثر من 1400 إسرائيلي لقوا حتفهم منذ إطلاق المقاومة الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول /أكتوبر الجاري.