صدحت حناجر الآلاف من المحتجين، في ميدان السلطان بيازيد المتواجد بقلب مدينة إسطنبول التركية، بعدد من الشعارات المنددة بعدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة، فيما تمت صلاة الغائب بعدد من المساجد التركية، ورفع الدعاء من أجل تحرير
فلسطين من أيادي العدوان الغاشم، التي يبطش بها منذ يوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، عقب شن المقاومة الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى" بشكل مباغت للاحتلال.
ونظمت مظاهرة حاشدة، بعد صلاة الجمعة، من أعضاء "منبر إسطنبول" التي تضم العديد من منظمات المجتمع المدني، حيث رفع خلالها المتظاهرون عددا من الأعلام التركية والفلسطينية، مرددين هتافات ضد الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة الأمريكية وكذلك إنجلترا.
وفي سياق تظاهرهم الغاضب ممّا يستمر الاحتلال الإسرائيلي في ارتكابه من جرائم الحرب على ساكنة غزة المدنيين؛ حرق المتظاهرون تمثالا شبيها برئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، فيما ارتدى مجموعة من طلاب الجامعات التركية اللباس الأبيض الملطخ بالدماء، حاملين دمى أطفال في إشارة لتضامنهم مع أطفال غزة.
وبالتزامن مع تصعيد عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة، أظهرت مقاطع فيديو تداولها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، قيام قوات الاحتلال بمحاصرة المسجد الأقصى، وفرض قيود مشددة لمنع وصول الفلسطينيين لأداء صلاة الجمعة بالمسجد المبارك.
كذلك، خرج مئات آلاف المتظاهرين في عدة دول حول العالم في مسيرات احتجاجية لرفض عدوان الاحتلال على غزة، لليوم الرابع عشر على التوالي، والمطالبة بفتح معبر رفح من أجل التمكن من إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وفي غزة، شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، ليلة الخميس/ الجمعة، غارات مكثفة على مدينة الزهراء وسط قطاع غزة. وذكرت وسائل إعلام محلية، أن الاحتلال دمر ما يقارب 20 برجا سكنيا في مدينة الزهراء، التي تفصل مدينة غزة عن وسط القطاع.
وكانت طائرات الاحتلال الحربية قد استهدفت ثلاثة أبراج ودمرتها تدميرا كاملا، خلال ساعات صباح الخميس. وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه 100 هدف جديد في أنحاء قطاع غزة الليلة الماضية.