قال علاء، نجل الرئيس
المصري الأسبق محمد حسني مبارك، إن عدم صدور بيان
ختامي لـ "
قمة القاهرة للسلام" التي عُقدت السبت، "شيء متوقع في ظل
انحياز أوروبي سافر لإسرائيل".
وأضاف علاء، في تدوينة على حسابه بمنصة أكس (تويتر سابقا): "ماذا كنّا
نتوقع من انعقاد مؤتمر السلام! شيء متوقع، عدم صدور بيان في قمة القاهرة للسلام في
ظل انحياز أوروبي سافر لإسرائيل، وبعد أن فشل مجلس الأمن (الدولي) نفسه في إصدار
بيان، واعتماد مشروع مقدم يقضي بوقف عملية إجلاء سكان شمال
غزة إلى القطاع الجنوبي، ووقف القتال، وإعطاء هدنة إنسانية".
وتابع
علاء مبارك: "أراد الأوروبيون أن يشمل البيان في ازدواجية فجة
للمعاير: (حق
إسرائيل في الدفاع عن نفسها وإدانة صريحة للمقاومة)، شيء غريب؛ فهذا
على أساس أن إسرائيل ليست دولة احتلال، ولم تغتصب الأراضي بالقوة".
وتساءل: "ماذا عن جرائم قوات الاحتلال من قتل المئات من الأبرياء
والأطفال والنساء؟ وماذا عن جريمة التهجير القسري؟ هل هذا دفاع عن النفس؟ جريمة
بكل المقاييس يتعرض لها أهل غزة تحت ظروف مأسوية تعجز الكلمات عن وصفها من قتل
للأبرياء والأطفال، واقتلاعهم من أرضهم ومنازلهم، هل هذا دفاع عن النفس؟".
وزاد: "جريمة دولية تعد وسيلة للتطهير العرقي والإبادة الجماعية، ضاربين بعرض الحائط الاتفاقيات والمواثيق الدولية التي تُجرّم عمليات التهجير
القسري، هل هذا دفاع عن النفس؟ التهجير مُخطط تسعى دولة الاحتلال إلى تنفيذه منذ
زمن، وهذا يؤكد استمرار إسرائيل في ارتكاب جريمة التوسع الاستيطاني، هل هذا أيضا
يندرج تحت الدفاع عن النفس؟".
واختتم علاء بقوله: "هذا الانحياز الغربي، الذي أصبح فجا ومفضوحا، لن
يخدم عملية السلام، بل يشجع إسرائيل على استمرار انتهاكاتها وممارسة أعمالها
الإجرامية ضد شعب فلسطين".
وكانت وسائل إعلام قد أكدت، مساء السبت، أن خلافات بين القادة والأطراف
العربية والغربية التي شاركت في "قمة القاهرة للسلام"، حالت دون إصدار
بيان ختامي عقب انتهاء أعمال القمة، التي عُقدت في العاصمة الإدارية الجديدة في
مصر، من أجل بحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة.
وظهرت تلك الخلافات داخل الجلسة المُغلقة الخاصة بإصدار البيان الختامي
للقمة، طبقا لما أوردته المصادر ذاتها.
ولفتت المصادر إلى أن "هناك اختلافات بين المشاركين في القمة حول
المفاهيم والموقف السياسي من أطراف النزاع، مثل الموقف من حركة حماس؛ لذا، قام
ممثلو الغرب المشاركون في القمة بعرقلة صدور البيان الختامي".
وصباح السبت، انطلقت "قمة القاهرة للسلام" بمدينة العاصمة
الإدارية الجديدة شرق العاصمة المصرية القاهرة بمشاركة دولية وعربية وأممية؛ لبحث
تطورات القضية الفلسطينية، وسط غياب بعض القادة والزعماء.