ألغيت المؤتمرات المؤتمرات والفعاليات الثقافية التي تمت بصلة إلى القضية
الفلسطينية في جميع أرجاء الولايات المتحدة الأمريكية، على خلفية الدعم الأمريكي والغربي للعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع
غزة.
وأوضحت صحيفة "فورورد" الأمريكية أنه حتى الفعاليات التي لا تتعلق بالشرق الأوسط تتعرض للإلغاء في حال ثبت أن للمشاركين مواقف مناهضة لدولة
الاحتلال الإسرائيلي، كما حصل في محاضرة للكاتب الشهير فيت ثانه نغوين، حول مذكراته عن نشأته كلاجئ فيتنامي.
وألغى المركز الثقافي "92NY" (يعرف نفسه على أنه مؤسسة يهودية) فعالية نغوين، بعدما تبين أن الكاتب كان واحدا من 750 شخصا وقعوا على رسالة تدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة.
وعلق نغوين، الحائز على جائزة بوليتزر عن روايته "المتعاطف"، على إلغاء محاضرته بالقول: "غير نادم على أي شيء قلته أو فعلته في ما يتعلق بفلسطين أو إسرائيل أو الاحتلال والحرب".
من جهتها، أدانت "بين أمريكا" وهي منظمة غير ربحية تعمل على تعزيز حرية التعبير، عمليات الإلغاء مشددة على ضرورة عدم إسكات أصوات الكتاب بسبب مواقفهم وآرائهم الشخصية.
وقالت المنظمة في بيان صحفي إنه "من الخطأ الجسيم إلغاء الأحداث وإغلاق الحوار على
أساس وجهة نظر الكاتب"، مؤكدة "رفضها الجهود الرامية إلى تحميل الكتاب المسؤولية عن معتقدات أو تصرفات السلطات الحاكمة".
وأضافت: "نحن نرفض النهج الذي ينكر ويشوه السمعة على أساس الجنسية أو العرق أو الدين. ونرفض المطلقات، وندرك أن قيمة الأدب والقصص تكمن في إطلاق العنان لقدرة العقل البشري على الاحتفاظ بالفروق الدقيقة والتعقيد والتنافس".
وفي السياق ذاته، ألغى معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، الذي اختتم أعماله الأحد الماضي في ألمانيا، حفل توزيع جوائز الكاتبة الفلسطينية عدنية شبلي عن روايتها "تفصيل ثانوي".
وأصدر المعرض بيانا أدان فيه حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مبررا إلغاء تكريم شبلي بأن المنظمين أرادوا “إبراز الأصوات اليهودية والإسرائيلية بشكل خاص"، ما تسبب في مقاطعة عربية واسعة.
وطالت عمليات الإلغاء فعاليات فنية وثقافية عديدة في كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا بسبب تعلقها بمواضيع مرتبطة بفلسطين.