دعا نائب الرئيس
المصري السابق، محمد
البرادعي، الأربعاء، الملوك والرؤساء العرب إلى أن يكون لهم
دور ملموس في مواجهة العدوان
الإسرائيلي المتواصل ضد قطاع
غزة، وأن يكون لهم "رد
فعل تجاه ما يحدث؛ لإنقاذ ما يمكن إنقاذه".
وجّه نائب
الرئيس المصري الأسبق، محمد البرادعي، رسالة إلى "الملوك والرؤساء
العرب"، حول الأوضاع في قطاع غزة، والرد الإسرائيلي على الهجمات التي نفذتها
حركة المقاومة الإسلامية "حماس" داخل إسرائيل، في السابع من أكتوبر/
تشرين الأول الجاري.
وقال البرادعي،
في منشور عبر صفحته بمنصة أكس (تويتر سابقا): "رسالة للملوك والرؤساء العرب:
العالم أجمع يعلم أن أهل غزة من المدنيين يتعرضون حاليا لما يشبه إبادة جماعية
وغيرها من جرائم الحرب (راجع بيان سكرتير عام الأمم المتحدة الثلاثاء في مجلس الأمن)،
وكل مَن لديه ضمير حي يتألم شديد الألم وهو يرى العقاب الجماعي ضد أهل غزة".
وأضاف: "أعتقد
أن الجميع في منطقتنا دون استثناء يرى أنه من الواجب الأخلاقي والإنساني، قبل
السياسي، أن يكون هناك رد فعل منكم لما يحدث لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وألا نقف موقف
المتفرج.. هناك الكثير من الإجراءات التي يمكنكم اتخاذها على الصعيد السياسي
والدبلوماسي والاقتصادي والتجاري مع إسرائيل ومؤيدي سياساتها".
واستطرد
البرادعي قائلا: "أنتم وكلاؤنا.. لا يصح أن يكون العجز خيارا".
وواصل البرادعي
حديثه قائلا: "لمَن لا يعلم، طبقا للمادة الثالثة من اتفاقية الدفاع
المشترك والتعاون الاقتصادي بين الدول العربي والموقعة في حزيران/ يونيو عام 1950: (تتشاور الدول المتعاقدة فيما بينها،
بناءً على طلب إحداها كلما هُدّدت سلامة أراضي أيّ واحدة منها أو استقلالها أو
أمنها. وفي حالة خطر حرب داهم أو قيام حالة دولية مفاجئة يخشى خطرها، تبادر الدول
المتعاقدة على الفور إلى توحيد خططها ومساعيها في اتخاذ التدابير الوقائية
والدفاعية التي يقتضيها الموقف".
واختتم السياسي
المصري البارز، بالقول: "تفرقنا ولم نلتزم بتعهداتنا، فأصبح هذا حالنا".
ولليوم الـ20
على التوالي، يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف قطاع غزة المُحاصر منذ 2006، بغارات
جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، وأسقطت آلاف الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين
الفلسطينيين.
كما قامت إسرائيل
بقطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية عن قطاع غزة، ما أثار تحذيرات
محلية ودولية من كارثة إنسانية هائلة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة
في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.
وفجر 7 تشرين
الأول/ أكتوبر الجاري، أطلقت حركة "حماس"، وفصائل فلسطينية أخرى في غزة،
عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين
الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، لا سيما المسجد
الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل،
أطلق الجيش الإسرائيلي عملية سماها "السيوف الحديدية"، ويواصل شنّ غارات
مكثفة ودموية على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني
يعانون من أوضاع معيشية متدهورة للغاية.