كشفت صحيفة "
ذا تايمز" أن حالة من التذمر تسود موظفي هيئة الإذاعة البريطانية؛ بسبب
التغطية المنحازة لدولة الاحتلال الإسرائيلي على حساب المذابح والمجازر التي تجري في
غزة.
وتواجه "بي بي سي" اتهامات بالتساهل الشديد في تبني الرواية الإسرائيلية، وتجريد المدنيين
الفلسطينيين من إنسانيتهم، واعتبارها حياة الإسرائيليين أهم من حياة الفلسطينيين.
وعلى إثر ذلك، كشف الصحيفة أن "بي بي سي" أجرت اجتماعات مع موظفين من الجاليات اليهودية والفلسطينية والعربية، للاستماع إلى مخاوفهم.
وأشار مصدر مطلع إلى أن المزاج السائد لدى الكثير من الناس هو أن "بي بي سي" لا تقدم التغطية المناسبة، مضيفا أنه على إثر ذلك "كان الموظفون يبكون في المراحيض، في حين أن الموظفين المستقلين يضحون بأجورهم من خلال عدم الحضور إلى العمل بسبب التوتر السائد، حيث يشعر الكثير منهم بالانزعاج الشديد".
أعرب رامي رحيم، مراسل "بي بي سي" المقيم في بيروت، عن مخاوفه وقلقه بشأن عواقب هذه السياسة، حيث اتهم مديره بإيلاء أهمية لحياة الإسرائيليين أكثر من الفلسطينيين.
وقال رامي في رسالة تمت مشاركتها على نطاق واسع مع الموظفين الدوليين في "بي بي سي"، إنه يتم استخدام كلمات مثل "مجزرة"، و"مذبحة"، بشكل بارز في الإشارة إلى تصرفات حماس، ولكن لا تستخدم هذه العبارات للإشارة إلى عدوان الاحتلال في غزة، وارتكاب فظائع هناك.
وأكد رحيم أن صحفيي "بي بي سي" كانوا يتساهلون في كثير من الأحيان مع المسؤولين الإسرائيليين في المقابلات، ويمنحونهم "وقت بث مريحا" لتبرير تصرفاتهم، كما لفت إلى أنه تم تجنب ذكر العبارات غير الإنسانية من المسؤولين الإسرائيليين الذين وصفوا المدنيين الفلسطينيين بأنهم "حيوانات"، في إشارة إلى تصريح وزير الحرب، يوآف غالانت.
وقال مطلعون إن رؤساء الأخبار يمارسون ضغوطا لضمان أن تعرض "بي بي سي" اللحظات الكارثية من حياة الناس في غزة، ومع ذلك، لم يكن هذا كافيًا للتصدي للمخاوف في بعض الأوساط من أن الرؤساء يشعرون بالتوتر الشديد بشأن التسبب في مزيد من الغضب والشكاوى من الحكومة ورد الفعل السلبي في الصحافة.
لقراءة تقرير "ذا تايمز" كاملا (
اضغط هنا)